اضطراب ضعف الانتصاب – أنواعه، أعراضه وكيفية علاجه
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ما هو اضطراب ضعف الانتصاب لدى الرجال؟
هو نوعٌ من اضطراب القضيب يتمثل في صعوبة المحافظة على الانتصاب لفترةٍ كافيةٍ من الوقت أثناء ممارسة الجنس، فمشاعر الاسترخاء، والإثارة، والتهيُّج مطلوبةٌ في العلاقة، وأيضاً أحاسيس السعادة والمتعة تمثل الأساس لعملية الانتصاب، وإكمال العلاقة، لذلك من الممكن أن تحدث مشاكل الانتصاب في حال معاناة الفرد من توترٍ أو قلقٍ.
والذي يرافقه التعب من المجهود المبذول للمحافظة على استمرارية الأمر، ويمكن أن يفشل ذلك لعدة مرات، وتبدو عملية الوصول للانتصاب بالنسبة للفرد أمراً مرهقاً وصعباً، مما يدفعه للتفكير قليلاً بخطورة الوضع، وتتنوع أسماء ذلك الاضطراب ما بين الضعف الجنسي الذي ينتج عن الإصابة بأمراضٍ في القلب، والعجز الجنسي الناتج عن التقدُّم في العمر، والدخول في سن اليأس والشيخوخة. [1]
ما هي أنواع ضعف الانتصاب؟
1- ضعف الانتصاب الوعائي
حيث يتضمن أسباباً تؤثر على الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى الأنسجة الموجودة في القضيب، مما يؤدي لحدوث الانتصاب، والحفاظ عليه لفترةٍ جيدة، ووجود الصمامات يساعد القضيب في تحمُّل ثقل الدم، والضعف الجنسي هو النوع الأكثر انتشاراً.
2- ضعف الانتصاب العصبي
حدوث هذا النوع من الضعف نتيجةً لوجود مشاكل في الأعصاب، والتي تمنع انتقال الإشارات من المخ إلى العضو الذكري، لإحداث الانتصاب الفوري، وتوجد عدة أمورٍ تُسبّب ذلك، ومنها التعرُّض لصدمة، أو العلاج الإشعاعي، أو الحالات العصبية، مثل: السكتة الدماغية، أو تضييق العمود الفقري، وحالات التصلُّب المتعدّد.
3- ضعف الانتصاب الهرموني
يحدث نتيجة نقص هرمون التستوستيرون أو في بعض الحالات الناتجة عن بعض إصابات الغدة الدرقية.
4- ضعف الانتصاب النفسي
يغطي الجانب النفسي القسم الأكبر من الاضطراب، والذي يشمل المعاناة من حالاتٍ نفسية تؤثر على الأفكار والمشاعر، وحتى السلوك الذي يُسبّب الضعف الجنسي. [1]
ما هو العمر الطبيعي لحصول ضعف الانتصاب عند الرجل؟
تشير الأبحاث العلمية إلى أن ضعف الانتصاب يؤثر على 50 بالمئة من الذكور، والذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عاماً، وقد تكون هذه الأرقام أعلى، لأن الكثير منهم لا يطلبون المساعدة، ولا يراجعون طبيباً مختصاً خوفاً من شعورهم بالخجل أو الإحراج. [1]
ما هي أسباب الاضطراب؟
تحدث الإثارة الجنسية عند الذكر وفق عملياتٍ معقدة يتشارك فيها الدماغ، والهرمونات، والأعصاب، والأحاسيس، والأوعية الدموية، والعضلات، وقد يؤدي وجود مشكلة في هذه العوامل المذكورة إلى ضعف الانتصاب، كذلك قد يُسبّب الإجهاد، وإرهاق الجسم في العمل اليومي، والإصابة بأمراضٍ تؤثر على الصحة العقلية إلى تفاقم الوضع، وفي بعض الأحيان يُسبّب مزيجاً من المشكلات النفسية والجسمية الاضطراب، على سبيل المثال: إذا عانى الفرد من مرضٍ جسمي بسيط قد يؤدي لإبطاء الرغبة الجنسية، مما يكوّن شعور القلق لديه، وتوجد أسباب جسدية ونفسية: [2]
1- الأسباب الجسدية
– الإصابة بمرضٍ في القلب والشرايين.
– مرض تصلُّب الشرايين.
– قد يكون الفرد مصاباً بمرض السكري.
– المعاناة من البدانة.
– الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي عبارةٌ عن حالةٍ مرضيةٍ تتضمن ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الأنسولين، وتراكم الدهون في الجسم، وخصوصاً حول منطقة الخصر، بالإضافة لارتفاع معدلات الكوليستيرول.
– تعاطي المخدرات والكحول.
– المعاناة من اضطرابات النوم.
– الإصابة بمرض بيروني، وهو يؤدي لتكوُّن نسيجٍ ندبي داخل القضيب، وبالتالي حدوث تشويهٍ أو انحناءٍ فيه.
– انخفاض في هرمون التستوستيرون.
– الجراحات أو العمليات التي تؤثر على منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
– الإصابة بمرض الفشل الكلوي، وغسيل الكلى.
2- الأسباب النفسية
– اضطرابات القلق، والاكتئاب الشديد، وغيرها من الحالات المتعلقة بالأمراض العقلية.
– التوتر الشديد، وكثرة الضغوطات.
– حدوث مشاكل في العلاقة نتيجةً للضغط النفسي، وسوء التواصل مع الشريك، وعدم تفهُّم الاحتياجات الجنسية والجسمية.
ما هي أعراض الاضطراب؟
تختلف هذه الأعراض من ذكرٍ لآخر، وتتنوع حسب العمر، ونذكر منها: [3]
1- عدم القدرة على الوصول لمرحلة الذروة، والاستمتاع بالجنس، وإن وصل لها، فإنه لا يكاد بإمكانه المحافظة على الانتصاب إلا أن يفشل الأمر.
2- الحصول على الانتصاب في بعض الأحيان نتيجة وجود محفزات، لكن يبقى الأمر مزعجاً، وضعيفاً عند ممارسة العلاقة.
3- قد تخفُّ أو تنعدم الرغبة في الجنس.
4- الإصابة بالقساح أي وجود التهابٍ في القضيب.
5- نقص التثقيف حول موضوع الجنس.
6- وجود علاقاتٍ متعددةٍ في حياة الفرد، لأن الرجل ينكر حقيقة أن المشكلة فيه، ويظن أنها في الأنثى، فيميل للعلاقات، وذلك ليثبت ويبرهن لنفسه أنه قوي، والمشكلة في الطرف الآخر أو أنها لا تمتلك من الخبرة والمعرفة الجنسية إلا القليل.
كيف يمكن تشخيص الاضطراب؟
عادةً ما يظن البعض أن التشخيص أمر سهل لأنه يكون نابعاً من ذات الشخص، لكن للحصول على معلوماتٍ أدق يجب مراجعة الطبيب المختص بذلك، وتوضيح ارتباط الاضطراب بمرضٍ عقلي آخر أم لا، ويقوم الطبيب بإجراء فحصٍ جسدي، والقيام بطرح بعض الأسئلة فيما يتعلق بتاريخ الحالة، والأمراض العائلية المتوارثة، كما يقوم بإجراء بعض الاختبارات، كاختبار الدم أو البول، ومن الممكن أن يفكر الطبيب في إجراءاتٍ أخرى لاستبعاد الإصابة باضطراباتٍ أخرى. [4]
ما هو علاج اضطراب ضعف الانتصاب؟
1- تغييرات في نمط الحياة
بسبب ارتباط الاضطراب بعوامل تؤثر على الصحة، مثل: السُّمنة، أو التدخين، وتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات، بالإضافة للبدانة، ولابدّ أن بعض تقنيات العلاج تعتمد على إجراء تغييراتٍ إيجابيةٍ في نمط الحياة، ومنها: [5]
– الابتعاد عن التدخين.
– الحدُّ من تعاطي الكحول.
– ممارسة الرياضة أو تغيير بنية النظام الغذائي، وإدخال مأكولاتٍ صحية تُعزز وتقوي من القدرة الجنسية.
– المحافظة على وزن جسمٍ مثالي.
2- وصف بعض الأدوية
من الممكن التنويه إلى بعض أنواع الأدوية التي تحافظ على الانتصاب، وتحققه لأطول مدةٍ ممكنة، ويتمُّ وصف فئةٍ من الأدوية، والتي تدعى بمثبطات فوسفودايستراز، وتتناول عن طريق الفم، وتشمل:
– السيلدينافيل (Sildenafil).
– تادالافيل (Tadalafil).
– أفانافيل (Avanaville).
– ليفيترا (Levitra).
3- وصف الحقنات
يتمُّ اللجوء إلى حقنةٍ في الحالات الأكثر صعوبة، والتي لم ينفع العلاج معها، حيث يتمُّ وصف دواءٍ قابلٍ للحقن، مثل: ألبروستاديل، ويؤدي الحقن الذاتي الذي يستهدف جانباً واحداً من القضيب إلى الانتصاب قبل الاتصال الجنسي، ويتمُّ تدريب الفرد على الاستخدام الصحيح من قبل الطبيب، ومع انتشار هذه الفكرة إلا أن بعض الأطباء أفادوا أن الحقن المتكرر قد يؤدي لإتلاف الأنسجة، وخاصةً في موقع الحقن، إضافةً إلى أن استخدامه غير مريح.
4- جهاز الانتصاب الفراغي
يُعتبر الجهاز البديل عن استخدام الأدوية، ويتوفر دون وصفةٍ طبية، ويحظى بمعدلاتٍ عاليةٍ من رضى الفرد، وهذا الجهاز موجود على شكل أنبوبٍ يخلق فراغاً، ليحفز تدفُّق الدم إلى القضيب، ومن الأفضل التحدث مع الطبيب حول الجهاز، وكيفية استخدامه بشكلٍ آمن.
5- معالجة الاكتئاب
هنالك حوالي 40 بالمئة من الذكور الذين يعانون من الاكتئاب، والذي بدوره يؤثر على حياتهم الجنسية، لذلك ينبغي المتابعة مع طبيبٍ نفسي مختص، لتقييم الوضع، ووضع برنامجٍ علاجيٍّ هادف.
6- إدارة ضغط الدم من حيث ارتفاعه وانخفاضه
من خلال التقليل من تناول الملح والسكر أيضاً، وعدم الإكثار من الوجبات السريعة، واتباع حميةٍ غذائية، للمحافظة على وزن الجسم، وتجنُّب الإكثار من المشروبات الغازية المليئة بالسكريات والمنبهات أيضاً، كالشاي، والقهوة إلى جانب بعض الأدوية التي تساعد في العلاج.
المراجع البحثية
1- Professional, C. C. M. (n.d.-s). Erectile dysfunction. Cleveland Clinic. Retrieved January 19, 2024
2- Erectile dysfunction – Symptoms and causes. (2022, March 29). Mayo Clinic. Retrieved January 19, 2024
3- Erectile dysfunction. (2002, January 31). WebMD. Retrieved January 19, 2024
4- familydoctor.org. (2022, September 23). Erectile dysfunction: Symptoms, Diagnosis, Treatments | Familydoctor.org. Retrieved January 19, 2024
5- Gurarie, M. (2023a, May 26). What is erectile dysfunction? Health. Retrieved January 19, 2024