Published in: الصحة النفسية

الانزعاج الجندري واضطراب الهوية الجنسية – ما هي أعراضه وأسبابه؟

Author أ. بتول ندة

Published on: 20 أغسطس، 2023

أ. بتول ندة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يولد الإنسان ذكراً أو أنثى، ولديه جميع المواصفات التي تتطابق مع جنسه لكن في بعض الحالات يوجد عدم تقبُّل للأمر، فالذكر لا يتقبّل أنه رجل، ويريد أن يتحول إلى أنثى، والأنثى كذلك لا تتقبل فكرة الأنوثة، وتريد أن تصبح رجلاً رغم أنهم أسوياءٌ جسدياً، وتبدأ هذه الحالة في الطفولة، أو في بداية سن المراهقة.

حيث نرى عند الذكر ميولاً للعب بألعاب البنات، ووضع مستحضرات التجميل، وارتداء الفساتين، ويرى نفسه ويتعامل معها على أساس أنه أنثى، وليس ذكراً أما الأنثى، فإنها تميل للعب مع الذكور، واستخدام مصطلحاتهم، والتشبُّه بهم، وحضور أفلام العنف، وتقليد الذكر في حركاته، وفي نبرة الصوت، وعند البالغين لا يوجد عندهم تقبُّلٌ للوضع، ولديهم رغبة بأن يكونوا مثل الآخر. ^[1]

ما هي أعراض اضطراب الهوية الجنسية؟

1- وجود فرق بين نوع الجنس، والأعضاء الجنسية، أو سماتها الثانوية، مثل: حجم الصدر، ونبرة الصوت، وشعر الوجه، وفي حالة المراهقة اختلاف بين الهوية الجنسية الداخلية، والصفات الجنسية الثانوية الملحوظة.

2- الرغبة الشديدة في التخلُّص من الأعضاء التناسلية، أو استبدالها، ومنع تطوّر الصفات الجنسية الثانوية.

3- الرغبة الشديدة في امتلاك أعضاءٍ جنسيةٍ، أو صفات جنسيةٍ ثانويةٍ للجنس الآخر.

4- يرغب في أن يكون مثل الجنس الآخر أو يُعامَل معاملته.

5- التفكير في أنه يملك خصائص جنسية وردود أفعالٍ خاصة بالجنس الآخر، ويتصرف كذلك. ^[2]

ما هي أسباب اضطراب الهوية الجنسية؟

1- الضيق، وعدم الراحة، والاشمئزاز من أعضائهم الجنسية.

2- احترام النفس المتدني، وعدم الرضا عن أنفسهم.

3- إهمال أنفسهم كثيراً.

4- الاكتئاب والحزن.

5- العزلة الاجتماعية والانسحاب من الناس.

ولكن حتى اليوم لم يتمّ التوصل لأسبابٍ دقيقة جداً، والتربية الجنسية أيضاً تلعب دوراً في حبّ وتقبُّل الذات كما هي. ^[3]

الأطفال والانزعاج الجندري

من الممكن أن يُظهر الأطفال حباً وتوجهاً لأغراض الجنس الآخر وممتلكاتهم، ويُبدون الانزعاج من خصائصهم الجنسية الجسدية، ويسعون لتغييرها، وهذا السلوك منتشرٌ بين الأطفال في بداية عمرهم لكن الخلل في أن يستمر هوس التفكير لديهم والوصول لسن البلوغ، وزيادة الشعور بأن مظهرهم الجسدي لا يتطابق مع جنسهم مع وجود رغبةٍ قويةٍ في تغيير شخصيتهم من خلال وضع الذكر لطلاء أظافر، أو استخدام الإكسسوارات، ونزع الشعر عن أجسامهم، ويُعبرون عن رغبتهم في عدم وجود القضيب.

أما الإناث، فتقوم الأنثى بالتحدث بصوتٍ مرتفعٍ، ولهجةٍ ذكورية، وترفض التبول في الوضع المعتاد، وتعزم على إنماء أعضاءٍ ذكورية، وهنا يبدأ الشكّ في وجود الجندري. ^{[3] [4]}

ما هو اضطراب الهوية الجنسية عند المراهقين؟

يميل البالغين الذين يعانون منه إلى رغبتهم في التخلص من الخصائص الجسدية المخصصة لجنسهم مثل: ^[4]

1- شعر الوجه.

2- الصدر سواء أكان كبيراً أم صغيراً.

3- الصوت الناعم أو الخفيف.

4- الأعضاء التناسلية الجنسية.

5- إضافةً لعدم التقبُّل والارتياح لأنفسهم، ويزداد شعورهم بأن طبيعتهم الجسدية الخارجية لا تتوافق معهم من الداخل.

ما هو علاج اضطراب الشخصية الجنسية؟

من المهمّ التركيز على فكرة العلاج، وهي المشاعر السلبية، والإزعاجات المرتبطة بوجود جنسٍ لا يتوافق مع الجنس المحدّد له، وأن المشكلة ليست بالنوع، وإنما بالسلبيات والمشاعر المرتبطة بها، وتشمل خطوات العلاج ما يأتي: ^[5]

1- تقديم النُّصح والمشورة

عن طريق فريقٍ مختصّ، فيمكن للمُعالِج أن يساعد في التأكيد، وإثبات الهوية، ودراسة جميع النواحي المتعلقة بجمع المعلومات في رحلة لاكتشاف المعتقدات الصحيحة من الخاطئة.

2- العلاج بالهرمونات

يمكن أن تفيد الهرمونات في تطوير المزيد من الخصائص الجسمية لجنسهم، مثال: هرمونات منع سن البلوغ لإيقاف ومنع التغيرات التي تطرأ في سن المراهقة والبلوغ حتى يصبحوا مستعدين لتأكيد جنسهم. أما للبالغين الذين تجاوزوا سن البلوغ، فالهرمونات تشجع عملية تأكيد الجنس وإثباته.

3- الجراحة

قد تكون العمليات، مثل: إعادة تشكيل الصدر، أو تكبير وتكوين رأب القضيب، أو زيادة طول البظر، أو رأب المثانة، والجراحة السفلية للمهبل دوراً في تأكيد الجنس، والاحتمال الكبير للجوء الأشخاص لمثل هذه العمليات، ولكن بعد رحلةٍ طويلةٍ من معاناة تناول الهرمونات التكميلية.