اضطراب المزاج الدوري – ما هو؟ الأعراض والعلاج
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
- ما هو اضطراب المزاج الدوري؟
- من الذي يؤثر عليه اضطراب المزاج الدوري؟
- ما مدى انتشار وشيوع اضطراب المزاج الدوري؟
- ما هي أعراض اضطراب المزاج الدوري؟
- ما هي أعراض دورية المزاج في نوبة الهوس الخفيف؟
- ما هي أسباب اضطراب المزاج الدوري؟
- ما هي عوامل الخطر والمضاعفات؟
- كيف يتمُّ تشخيص اضطراب المزاج الدوري؟
- ما هو علاج اضطراب المزاج الدوري؟
- بعض الأسئلة الشائعة عن اضطراب المزاج الدوري؟
ما هو اضطراب المزاج الدوري؟
هو نوعٌ من الاضطرابات النادرة الحدوث تصيب المزاج، وتؤدي إلى حدوث تقلباتٍ عاطفية، ولكنها ليست بحجم وخطورة التقلُّبات التي يُسبّبها ثنائي القطب أو الاكتئاب، وفي حالة الاضطراب الدوري قد تمرُّ على الفرد لحظات سعادةٍ يشعر فيها أن الكون لا يتسع لأحلامه لثانية من الوقت، ثم تليها فترة حزينة يسودها مشاعر اليأس، والحزن، والضعف، إضافةً إلى حالة كره العمل والأصدقاء، والشعور بالضياع، وعدم الرضا بشيء، وقد تستمر لمدة أسبوع أو أكثر. [1]
من الذي يؤثر عليه اضطراب المزاج الدوري؟
من المحتمل أن تبدأ الأعراض بالظهور في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر، وتؤثر دورية المزاج على الإناث أكثر من الذكور. [2]
ما مدى انتشار وشيوع اضطراب المزاج الدوري؟
إن آخر الدراسات التي أجريت تؤكد أن الاضطراب منتشرٌ بنسبة 1 إلى 5 بالمئة، نظراً لأنه يتداخل مع حالات الصحة العقلية من ذوي أمراض الاكتئاب الموسمي والحاد. [2]
ما هي أعراض اضطراب المزاج الدوري؟
– لحظات من الألم في الرأس، وهوسٌ خفيفٌ يترافق مع نوبات خوفٍ وصرع، وإحساس بالضعف في كل جوانب الحياة، كالجانب المادي أو الوظيفي.
– سرعة الغضب والتهيُّج من أبسط كلمة تُقال.
– اضطرابٌ في النوم والأرق.
– الشعور بالذنب وعدم القيمة.
– تراود المريض أفكار الانتحار، وإيذاء النفس.
– التشاؤم والكبت المستمر.
– تنتاب المريض مشاعر الذل والخضوع، وأنه لا يوجد ما يسدُّ جوانب النقص، ويملأ الثغرات في حياته.
– إحساسٌ بالتعبٌ الدائم، والتفكير المستمر،
– تغير الوزن بسبب تناول الطعام بشراهةٍ لفترة، والانقطاع عنه لمدةٍ أطول.
– الإحساس الدائم بالحاجة للبكاء.
– تحدُّث المريض كثيراً عن معاناته ومشاكله.
– السرعة في اتخاذ القرارات، والاندفاعية بشكلٍ مبالغ فيه، وعدم الوعي تجاه المسؤوليات.
– الانسحاب والقلق الاجتماعي، وعدم الرغبة في بناء علاقاتٍ اجتماعية.
– سرعة التجاوز، وكثرة التغيرات المزاجية، وخصوصاً في العلاقات العاطفية.
– نشاطٌ جنسيٌّ كبير مقابل إرهاقٍ بدنيّ مستمر. [3]
ما هي أعراض دورية المزاج في نوبة الهوس الخفيف؟
الهوس الخفيف، وهو ظرفٌ صحيٌّ يمر به الفرد في فترةٍ من التقلبات الخطيرة والشديدة تصيب المزاج، وتتحكم في العواطف، وتشمل أعراضه ما يلي: [2]
1- طاقة الجسم مرتفعة، وقلة الحاجة للنوم.
2- التحدث بشكلٍ سريعٍ، وتزاحمٌ في الأفكار.
3- يتشتّت التركيز بسهولة.
4- مستوىً عالٍ جداً من احترام النفس، والثقة الزائدة.
ما هي أسباب اضطراب المزاج الدوري؟
لم يتمّ التوصُّل لأسبابٍ دقيقة حتى الآن، ولكن أظهرت بعض الأبحاث أن ما يُسبّب الاضطراب هو مزيجٌ من: [4]
1- الوراثة
لابدَّ أن يلعب الدور الوراثي تأثيراً هاماً في اضطراب المزاج، وخصوصاً إذا كانت منتشرةً بين العائلات.
2- الاختلافات في آلية عمل الدماغ
كالتغيرات في البيولوجيا العصبية للدماغ.
3- علم البيئة
كحدوث فتراتٍ من المرض، وتأثيرات المحيط، والتجارب المؤلمة، ودورها في اكتساب الاضطراب.
ما هي عوامل الخطر والمضاعفات؟
1- من الممكن إذا لم تتمّ معالجة الاضطراب أن يتفاقم، ويؤدي إلى مشاكل كثيرة ومعقّدة في الشخصية.
2- يوجد خطرٌ كبيرٌ للإصابة باضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب إذا لم يتلق المريض الاهتمام المطلوب.
3- من الممكن أن يكون مصاباً باضطراب القلق إلى جانب دورية المزاج.
4- ما يزيد من خطر الانتحار هو محاولة تنفيذه ليس فقط التفكير به، لذلك من الضروري تقييم حالة المريض، وتوعيته بشأن ما يحصل معه. [4]
كيف يتمُّ تشخيص اضطراب المزاج الدوري؟
1- المعاناة من هوسٍ خفيفٍ واكتئاب، ولكن لفتراتٍ متقطعةٍ بحيث لا تكون بشكلٍ مزمنٍ لمدة سنةٍ واحدة.
2- لا يمكن أبداً تفسير اضطراب المزاج الدوري على أنه مرتبطٌ باضطرابٍ عقليٍّ آخر أو ناتج عنه.
3- تُسبّب الأعراض تعباً جسدياً يتطلب البقاء في السرير، وخمولاً، وعدم القدرة على رؤية أي جانبٍ إيجابيٍّ في الحياة، إضافةً إلى الشعور بالوحدة، والعلاقات الاجتماعية والمهينة السيئة.
4- أن توجد الأعراض لمدة سنتين على الأقل، وألا يعاني الفرد من الاكتئاب الشديد أبداً خلالها. [5] [6]
ما هو علاج اضطراب المزاج الدوري؟
1- النوع الأول
هو العلاج بالكلام، وعادةً ما يحتاج للأدوية، والهدف منه: [7]
1- التخفيف من الكبت، والتقليل من شدة الأعراض.
2- عدم السماح للاضطراب بالتطور إلى ثنائي القطب الكامل.
2- النوع الثاني
هو العلاج النفسي، والذي يشكل العلاج المعرفي السلوكي جزءاً منه، ويهدف إلى: [8]
1- التحدُّث مع المعالج، وتفريغ جميع المشاعر، والطاقة السلبية، ويساعد ذلك في وصف الطرق المثالية للعلاج، وإدارة الأعراض، ووضع برنامج تقييمٍ للحالة، وتتضمن الجلسات، ومدتها، وأهداف كل جلسة، والطرق المستخدمة للوقاية، والواجبات المنزلية التي يجب على المريض الالتزام بها.
2- من الجيد أن تتمّ معالجة المريض المصاب في الفترات التي يكون فيها المزاج مستقراً، ويجب أن يتمّ بإشراف مقدّم الرعاية الصحية الذي يتمتع بالخبرة في معالجة هذه الحالات.
3- يمكن أن يساعد العلاج النفسي طويل الأمد من خلال التثقيف النفسي، وذلك بالحديث، ومساعدة الفرد على اكتساب مهارةٍ وخبرةٍ حياتيةٍ في كسر الروتين، وتعديل المزاج بشكلٍ ممتع، كأن يمارس الفرد الرياضة، أو يقوم بأخذ إجازةٍ ترفيهية والذهاب برحلة، أو قراءة قصة، أو رواية، أو وضع برنامجٍ للأنشطة يتخللها بعض المهمّات.
4- العلاج باستخدام مثبتات المزاج، فهي تعمل على منع التقلبات والتغيرات المزاجية التي تصيب الشخص في المساء، وأثناء فترات النهار، وتشمل مثبتات المزاج، وهي:
- (Lithium) الليثيوم.
- (Valproic acid) حمض الفالبرويك.
- (lamotrigine) اللاموتريجين.
مع أن الأشخاص الذي يعانون من اضطراب المزاج المتقلب قد لا يستجيبون بشكلٍ جيدٍ للأدوية، كالأشخاص الذي يعانون من اضطراب ثنائي القطب، والدواء مدى الحياة هو أمرٌ مرفوضٌ قطعاً، لأن الهدف منه هو فقط الوصول، وتحقيق المزاج الجيد، والحفاظ عليه لفترة سنةٍ على الأقل، ومن ثم يتابع العلاج النفسي مهمته، فمن الممكن أن يتوقف الشخص عن تناول الدواء، ويستمر بالخضوع لجلسات العلاج، وذلك القرار يؤخذ باستشارة أخصائي نفسي.
بعض الأسئلة الشائعة عن اضطراب المزاج الدوري؟
1- هل يوجد اختبار لاضطراب المزاج؟ لا يوجد اختبارٌ جازمٌ يؤكد الإصابة باضطراب المزاج، فإذا كان الفرد يرى نفسه مصاباً، فيجب عليه التحدُّث مع أخصائي نفسي للتقييم، والاطلاع على تاريخ الحالة المزاجية، وقد تتمُّ الإحالة إلى طبيبٍ نفسي إذا استدعى الأمر ذلك.
2- هل من الممكن علاج اضطراب دورية المزاج؟ نعم لأنه اضطرابٌ متقلّبٌ يعاني منه الفرد لفترةٍ معينة، ومن ثم يختفي مع مرور الوقت، والعلاج المنتظم. [8]
المراجع البحثية
1- Cyclothymia (cyclothymic disorder) – Symptoms and causes. (2022, December 13). Mayo Clinic. Retrieved December 22, 2023
2- Professional, C. C. M. (n.d.-i). Cyclothymia. Cleveland Clinic. Retrieved December 22, 2023
3- Hoffman, M., MD. (2008, May 14). Cyclothymia (Cyclothymic disorder). WebMD. Retrieved December 22, 2023
4- Cyclothymia (cyclothymic disorder). (n.d.). Sparrow. Retrieved December 22, 2023
5- Purse, M. (2020, January 24). Diagnostic Criteria for cyclothymic Disorder. Verywell Mind. Retrieved December 22, 2023
6- Coryell, W. (2023, December 8). Cyclothymic disorder. MSD Manual Professional Edition. Retrieved December 22, 2023
7- Website, N. (2023c, October 10). Cyclothymia. nhs.uk. Retrieved December 22, 2023
8- Signs of cyclothymic disorder | Ada. (n.d.). Ada. Retrieved December 22, 2023