Published in: الصحة النفسية

اضطراب الكاتاتونيا غير المُحدّدة

Author أ. بتول ندة

Published on: 24 ديسمبر، 2023

أ. بتول ندة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو اضطراب الكاتاتونيا وما الذي يمكن أن يؤثر عليه؟

هو حالةٌ تصيب عقل الفرد، وتجعله غير قادرٍ على إدراك العالم من حوله، وتُعطّل تفكيره ووعيه تجاه ما يحيط به، وفي بعض الأوقات لا يتفاعل المريض مع الحوادث التي تحصل في حياته أو قد يتفاعل بأفعالٍ صادمة غير طبيعية، ويُعدُّ ضعف التواصل، والانعزال الاجتماعي، وقلة الحركة والإصابة بالتّخشب، والسلوك الشاذ من أبرز سمات الاضطراب الذي يؤثر على مجموعاتٍ معينة، ومنها: ^[1]

1- النفسية وإصابات الصحة العقلية بشكلٍ خاص.

2- الأمراض العصبية التي تؤثر سلباً على عمل الدماغ.

3- الحالات الطبية التي تؤثر على آلية عمل جهازٍ واحدٍ أو أكثر في الجسم، كالجهاز الهضمي، أو التنفُّسي، أو العصبي.

ما هي أنواع الكاتاتونيا؟

1- الجمود الخبيث

يحصل هذا النوع عندما تؤدي بعض الأعراض إلى مشاكل جسدية صحية، على سبيل المثال: التغيرات الخطيرة في الضغط، أو درجة حرارة الجسم، والتنفس أيضاً، أو في معدل ضربات القلب، ومن الممكن حدوث جفافٍ، أو جلطة، وفشل كلوي في حال استمرت المعاناة لفترةٍ طويلة.

2- الجامد النشيط المتحمّس

يبدو الشخص في هذا النوع نشيطاً مندفعاً لكن تجاه أشياء لا معنى وغاية منها، واحتمال أن يكون المريض قتالياً، أو مضطرباً، أو مصاباً بالهذيان، أو قد يقلد أفعال وحركات شخصٍ آخر.

3- الجمود الحركي

وهذا النوع الأكثر انتشاراً، وغالباً ما يصاب الفرد بالجمود الحركي (أي ينظر لكل الحوادث بشكلٍ سطحي) بلا أمل ولا تعبير، ولا يبدي أي استجابة عندما يتمُّ التحدث إليه، وإذا حصلت استجابة ستكون تكراراً لما تمّ ذكره، ونلاحظ أن العديد منهم يجلسون أو يستلقون بطريقةٍ غريبة، ولا يتحركون أبداً. ^[2]

ما هي أعراض اضطراب الكاتاتونيا؟

1- حالةٌ من الهذيان والوهن أي عدم القدرة على الحركة أو الاستجابة للمؤثرات، بالإضافة لحركة الجسم الثقيلة.

2- الصمت وعدم الرغبة في التكلم أو انعدامه، والتواصل اللفظي الضعيف.

3- السلبية، وقلة الاستجابة الحركية.

4- المرونة الشمعية أي يظل الجسم في نفس الوضعية التي يقلد بها شخصاً آخر.

5- تكرار جمل وعبارات الآخرين.

6- تكرار أفعال الآخرين.

7- السلوكيات غير المنطقية والمؤذية.

8- الإثارة من دون وجود حافز، والعبوس الدائم، ويبدو الوجه وكأنه مشوَّه. ^[3]

ما هي أسباب اضطراب الكاتاتونيا؟

1- التأثير الوراثي

حيث بينت العديد من الدراسات أن 27 بالمئة من المصابين بالكاتاتونيا كان لديهم أفراد من أسرتهم مصابون أيضاً.

2- العمر

أظهرت بعض الأبحاث العلمية أن كبار السن هم الأكثر عرضةً للإصابة من غيرهم.

3- الإصابة بمرضٍ عصبيٍّ مزمن

حيث توضح الحالات العصبية آثار الاضطراب سواءً أكانت متعلقةً بالدماغ أو بنوبات فصامٍ شديدة.

4- استخدام مواد مدمنة مخدرة

إن تعاطي بعض المواد، مثل: الكوكايين، والبنزوديازيبين، والإفراط في تناول الكحول قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. ^[4]

ما درجة شيوع اضطراب الكاتاتونيا؟

إن معظم المرضى المقيمين في المرافق الخاصة للصحة العقلية هم الأكثر تأثراً من 1 إلى 10 درجات للإصابة بالمرض، كما أن مرض التخشُّب أكثر شيوعاً عند النساء البالغين من الرجال، أما بالنسبة للأطفال المراهقين، فإنه أقل انتشاراً، وفي حال أصيب به أحد الأطفال، فبالتأكيد سيكون خلال فترات المراهقة. ^[5]

ما هو علاج اضطراب الكاتاتونيا؟

ينجح علاج الكاتاتونيا في حال تمّ تشخيصه واكتشافه في وقتٍ مبكر، وتوجد العديد من العلاجات التي تمارس، ومنها:

1- العلاج من خلال مراقبة التغذية

عندما يتمُّ علاج فردٍ يعاني من الجمود، فمن الضروري أن يلتزم الأطباء بمعاينته، والحفاظ على صحته، وأيضاً القيام ببعض الإجراءات الطبية، مثل: تحليل الدم، وحمض البول، والاطمئنان على الصحة الجسمية.

2- العلاج باستخدام دواء لورازيبام (Lorazepam)

وهو نوعيةٌ من الدواء المهدئ يساعد في إبطاء الجسد والدماغ، واسترخاء عضلات الجسم، كما أنه يستخدم في معالجة نوبات الصرع الخطيرة، ويمكن استخدامه على المدى القصير لمعالجة الكاتاتونيا، وينصح به أيضاً لعلاج القلق، أو الخوف، ونوبات الهلع، ويأخذ المريض جرعةً واحدةً فقط منه، وتُسمّى التحدي، ويعطى هذا الدواء بطريقتين، وهما:

1- إذا كان بإمكان الفرد البلع يمكن أخذه على شكل أقراصٍ تُبلع فموياً بشرب الماء.

2- قد يؤخذ على شكل حقنةٍ في الوريد أو العضل في حال لا يمكن بلعه.

3- العلاج بالصدمات الكهربائية

تستخدم هذه الطريقة في حال عدم فعالية الأدوية، وإذا كانت أعراض الاضطراب شديدة وخطيرة، وهي خيارٌ فعّالٌ جداً عندما يعاني الشخص من تعبٍ، وإرهاقٍ جسدي، وعدم القدرة على تناول الطعام، ويفيد العلاج في تحفيز دماغ المصاب بواسطة نبضاتٍ كهربائيةٍ قصيرة أثناء التخدير، وهو نائم، وقد توصف له سلسلةٌ من العلاج بالصدمات لفترةٍ طويلة تستمر لعدة أسابيع بهدف المساعدة في تقليل شدة الأعراض، وهي فعّالةٌ جداً في علاج حالات الجمود. ^[5]