Skip links
فتاة ترتدي قميص أبيض تقوم برفع أحد حواجبها

اضطراب العرَّات التمهيدي

الرئيسية » الصحة النفسية » اضطراب العرَّات التمهيدي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو اضطراب العرَّات التمهيدي؟

هو مصطلحٌ يشمل جميع أنواع التشنُّجات اللاإرادية، والتي تنقسم إلى حركاتٍ وأصواتٍ، وانقباضات، أو تقلصاتٍ مفاجئة لعضلات الجسم، ويقوم بها الفرد بشكلٍ متكرر، وبعض الأشخاص الذين يعانون منه لا يمكنهم السيطرة، ومنع أجسامهم من القيام بهذه الحركات والأفعال، على سبيل المثال: قد يستمر الفرد الذي يعاني من هذه التشنُّجات في الرمش لفتراتٍ طويلة أو قد يصدر المصاب أصواتاً عند تناول الطعام دون قصد، وتنقسم اضطرابات التشنُّج اللاإرادي إلى ثلاثة أنواع، وهي:

1- اضطراب متلازمة توريت.

2- الاضطراب الحركي المستمر بما فيه اضطراب التشنُّج الصوتي اللاإرادي.

3- اضطراب التشنُّج المؤقت.

وتختلف هذه الاضطرابات عن بعضها البعض من حيث نوع التشنُّج حركياً أم صوتياً أو خليطاً من الاثنين معاً، ومدة استمرار الأعراض أيضاً. [1]

ما هي أعراض التشنُّجات اللاإرادية؟

تنقسم التشنُّجات اللاإرادية الحركية والصوتية إلى فئتين، وهما:

1- تشنُّجات لاإرادية بسيطة: وهي حركاتٌ قصيرة متقطعة تتضمن مجموعةً عضليةً واحدةً فقط.

 2- تشنُّجات لاإرادية معقدة: تتضمن أنماطاً حركيةً هادفةً ومنظمة، وأنماط كلام أطول، وأكثر تخطيطاً.

1- التشنُّجات اللاإرادية الحركية البسيطة

وتشمل هذه الحركات ما يلي:

– تكشير الوجه، والعبوس.

– هزّ الرأس والرقبة، وتحويلها إلى اتجاهٍ واحدٍ، ودوران الكتف أثناء الجلوس بشكلٍ مستمر.

– تقلصات الشفة، وفتح الفم وإغلاقه.

– تشنُّج الأجفان، وحركات وميض العين.

– الغمزة أثناء الكلام دون قصد، وفتح الفم المستمر، إضافةً إلى التشنُّجات الصوتية، كطنين الأذن أو الصراخ عند التحدث دائماً، والسُّعال عند التكلم، وأخذ شهيقٍ بسرعة، وزفيرٍ ببطء.

2- التشنُّجات اللاإرادية الحركية المعقدة

– الالتفاف أثناء المشي.

– تكرار كلمات وعبارات شخصٍ آخر.

– الممارسة الجماعية لإيماءاتٍ وحركاتٍ فاحشة.

– القفز على ساقٍ واحدة.

– الركل بالقدم بطريقةٍ مؤذية.

– ثني الخصر أو دورانه.

– وتوجد أيضاً تشنُّجاتٌ صوتيةٌ معقدة، مثل: الأصوات المعقدة والعالية، والعبارات التي ليس لها معنى وخارج نمط الفهم، وأساليب اللعن، والكلام البذيء.

إن السمة الوحيدة المميزة للتشنُّجات اللاإرادية هي المشاعر والأحاسيس التي تأتي قبل الحركة والصوت، ويسمّى الإحساس الأولي أو التحفيز، وفي بعض الأوقات يكون توطين وحفظ هذه المشاعر في أجزاء معينة من الجسد التي ظهرت منها التشنجات اللاإرادية حتى ولو كان غير محدد، فالمصاب غالباً ما يشعر بالانزعاج الداخلي باستخدام عبارات تدلُّ على التوتر، والضغط، مثل: أنا متشائمٌ اليوم، لستُ قادراً.

أو يصفون رغبةً أو غايةً لا يمكن تحقيقها، وغير قابلةٍ للتفسير لأداء التشنُّج اللاإرادي، وهم يعانون بشكلٍ دائمٍ من ذلك الشعور والأفكار، خاصةً عند قمع التشنُّجات اللاإرادية الخاصة بهم، وغالباً ما يكرر المريض تصرفاتٍ وأفعالٍ تدلُّ على التشنجات اللاإرادية، لكي يشعر بأنه صحيح تماماً، وبعد إجرائه يشعر بالراحة، وقد يستمر لفترةٍ قصيرة. [2]

ما هي أسباب اضطراب العرّات التمهيدي؟

لم يتمّ الكشف حتى الآن عن السبب العلمي الدقيق والواضح وراء الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن تمّ تحديد بعض الأمور التي تعدُّ سبباً في حدوثه، وهي: [3]

– مزيجٌ معقدٌ من الصفات الوراثية الجنينية، والعوامل البيئة المحيطة.

– المواد الكيميائية في الدماغ تلعب دوراً في نقل نبضات العصب، والتي تتضمن نواقل عصبية تحتوي على الدوبامين والسيروتونين.

– التاريخ العائلي لأفراد الأسرة الذي يعدُّ سبباً في الإصابة أيضاً.

– نوع الجنس، حيث يُعتبر المولود الذكر أكثر عرضةً للإصابة بالمرض بثلاث إلى أربع مراتٍ.

ما هو تشخيص اضطراب العرّات التمهيدي؟

لا توجد اختباراتٌ محددة لتشخيص هذا الاضطراب، ويكفي ظهور بعض الأعراض التي تمّ ذكرها سابقاً، حيث إن هذه التشنُّجات الصوتية واللاإرادية حركية متعددة الأنواع، ولكنها لا تحدث في نفس الوقت، وقد تكون مستمرةً أو متقطعة، ولمدة عام على الأقل، وتبدأ قبل سن 18 عام، وهي غير ناجمة أبداً عن تناول أدويةٍ معينة أو الإصابة بحالات هلعٍ، ونوبات خوف، أو التهاب الدماغ التالي للفيروس. [4]

ما هو العلاج المناسب لاضطراب العرّات التمهيدي؟

العلاجات جميعها مخصصة تبعاً للأعراض التي يعاني منها المريض، أي أنها مفيدةٌ لتحسين نفسية الفرد بدلاً من القضاء على سبب الاضطراب، ولا يتوفر أي علاجٍ وقائي حتى الآن، ويجب أن يكون الهدف مساعدة الفرد على أن يكمل حياته بشكلٍ طبيعي، لأن أنواع العلاجات المتاحة الآن لا تكفي لقمع جميع الأغراض.

لذلك يجب تصميم الدعم، والمعالجة وفقاً لاحتياجات الفرد، وأن يوجه لقمع الأعراض الأكثر إزعاجاً وخطراً، وبشكلٍ عام العلاج باستخدام الأدوية مناسب في حال كانت الأعراض شديدةً، وتؤثر على اندماج المريض في المجتمع، وبين أفراد أسرته، أو إذا كانت التشنُّجات مؤلمةً للغاية، أو تؤدي لسلوكٍ يؤذي النفس، وهنالك أنواع من الأدوية أثبتت فعاليتها، وهي:

1- (Clonidine) كلودنيدين.

Haloperidol) -2) هالوبيريدول.

ويجب الجمع بين العلاج بالأدوية، والعلاج باستخدام الأساليب السلوكية، لتقليل القلق، والخوف، والتوتر المرتفع. [5]

المراجع البحثية

1- Diagnosing TIC Disorders | CDC. (2023, May 31). Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved December 16, 2023

2- News-Medical.net. (2019, July 8). Definition and DSM-5: Classification: TIC Disorders. Retrieved December 16, 2023

3- Tourette syndrome – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2018, August 8). Retrieved December 16, 2023

4- Tourette Syndrome: A Not-So-Frightening diagnosis. (n.d.). HealthyChildren.org. Retrieved December 16, 2023

5- Alvarez, N., MD. (2022, September 15). Tourette syndrome Symptoms, causes, treatment, medication. eMedicineHealth. Retrieved December 16, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.