Skip links
صبي مصاب بالشلل يجلس على كرسي متحركة لها دواليب وهو موجود في ساحة للعب الأطفال

اضطراب التناسق التطوري

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » اضطراب التناسق التطوري

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو اضطراب التناسق التطوري؟

هو حالةٌ خاصة يعاني فيها الطفل من صعوبةٍ وعسرٍ في القراءة، وتهجئة الكلمات، وتراجعٍ في النمو العصبي في مرحلة الطفولة، حيث يصعب على الطفل أداء بعض المهارات الحركية، كالقفز، والجري، أو ركوب الدراجة، مما يؤدي للعديد من المشكلات في التخطيط، والإدراك، والتواصل البصري لديه، بالإضافة لضعفٍ عام في ممارسة نشاطات الحياة اليومية، مثل: الاستيقاظ مبكراً، أو حلّ الواجبات المدرسية. [1]

ما هي أعراض اضطراب التناسق التطوري؟

1- صعوبةٌ في المشي، والتّعثر بالأقدام، والسقوط أرضاً، أو الاصطدام بالأبواب عند المرور عبرها.

2- ضعفٌ في المهارات العلمية الدقيقة، مثال: الضعف في الرسم أو مسك القلم، والكتابة، وربط الحذاء، ومعرفة الجهات الأربع، والتمييز بين اليمين واليسار.

3- قد يواجه مشاكل في السمع، ويحتاج لرفع الصوت عند التكلم معه أو تكرار الحديث لكي يفهم ما هو المقصود.

4- صعوباتٌ في جميع الأنشطة البدنية، والتي تتضمن تناول الطعام بمفرده دون أن يلوث ملابسه، أو الدخول للحمام، ورفع ملابسه بمفرده، وغسيل اليدين، وقد يتناسى ذلك، ولابدّ من تذكيره باستمرار.

5- صعوبةٌ في التخطيط للمهام، كأن يقع قلم الرصاص، ويجد صعوبة في التقاطه وفي الانحناء تحت المقعد، مما يدفعه للسقوط دون الانتباه والوعي، أو في عمليات التفكير العلمية، كالجمع، والطرح، وحل المسائل الحسابية. [2]

ما هي أسباب اضطراب التناسق التطوري؟

1- خللٌ في المخيخ عند الطفل، والذي يُعتبر المركز المسؤول عن التوازن والتنسيق.

2- صعوبةٌ في جعل الحركات التلقائية عفويةً طبيعيةً، كأن يمارس الطفل هواية السباحة أو التزحلق على الثلج بشكلٍ عملي وسهل ومحترف.

3- الولادة المبكرة أيضاً تعدُّ سبباً في الإصابة بعسر الأداء.

4- انخفاض الوزن المفاجئ عند الولادة.

5- التعرُّض للاختناق، مما ينتج عنه نقص الأكسجة، وطفلاً لديه صعوبات في التعلم، واضطراب في التناسق التنموي.

6- التعرُّض للستيروئيدات بعد الولادة بساعات يمكن أن يكون مسؤولاً عن الصعوبات التي يواجهها من نقص نمو، واضطراباتٍ تعليميةٍ تناسقيةٍ أخرى. مع العلم بأن الأطفال الذكور أكثر قدرةً للتعايش مع هذا الاضطراب بنسبة 1.7 من الإناث والأولاد. [3]

ما هي معايير تشخيص اضطراب التناسق التطوري؟

من المهمّ تلبية هذه المعايير عندما يتمُّ تشخيص هذا الاضطراب، ومنها: [4]

1- القدرات الحركية منخفضة، وأقل بكثير من المستوى المتوقع لأعمارهم، والفرص المتوفرة لديهم لتعلم هذه المهارات واستخدامها كثيرة، ولكن لا يوجد لديهم القدرة لاستغلالها.

2- يوثر افتقارهم لبعض المهارات الحركية بشكلٍ كبيرٍ ودائمٍ على تحصيلهم الدراسي، وعلى إنجازاتهم في الأنشطة العلمية واليومية.

3- ظهور الأعراض لأول مرة في مرحلةٍ مبكرةٍ من نموهم وتطورهم.

4- لا يمكن إجراء التشخيص للطفل قبل أن يصبح في سن الخامسة.

ما هو علاج اضطراب التناسق التطوري؟

من خلال العلاج المهني، وهو العلاج المناسب والرئيسي لهذا الاضطراب، حيث يساعد الأطفال على تعلم واكتساب المهارات، والقدرات الحركية، وكيفية القيام بالمهام الرئيسية اللازمة للمدرسة، وأنشطة الحياة اليومية، وتتضمن هذه المهام أشياء مثل: الكتابة، والقراءة أو التهجئة، والعدّ على أصابع اليدين، وإجراء العمليات الحسابية باستخدامهم، وارتداء الثياب، وربط الحذاء، ويعمل المُعالج المهني على جوانب أخرى متعددة في الشخصية، وهي:

– المهارات الحركية الدقيقة جداً.

– المهارات الحركية الكليّة الإجمالية.

– عمليات التخطيط الحركي.

ويقوم بإجراء تقييم لتحديد نقاط الضعف لدى الطفل، ويعمل المُعالج بمساعدة هذه المعدات، والأنشطة والتقنيات على معالجة هذه النقاط. [5]

ما هي الطرق التي تساعد المُعالج في تحديد نقاط الضعف عند الطفل المصاب باضطراب التنسيق التطوري؟

1- من الممكن أن تساعد المدرسة في توفير الجو المهني المناسب لتفعيل خاصية التعلم الفردي، وذلك من خلال تعريض الطفل لجلسات مناقشة، وأوراق عمل تتناسب مع مستوى الذكاء لديه، ومن ثم الكشف عن الضعف، وترميمه شيئاً فشيئاً.

2- من المهمّ أن يتمّ تدريب الطفل على القيام بحركاتٍ تساعده في تقوية عضلات جسمه، وتكسبه المرونة، وتتمّ هذه الجلسات بإشراف أخصائي نفسي حصراً، وتؤدي لتحسين التوازن لمعظم الحركات الجسمية.

3- وضع برنامجٍ تعليمي تدريبي، وتنفيذه في مركزٍ خاص مجهّزٍ بالاختبارات التنموية وألعاب الذكاء.

4- يمكن أن تفيد المعالجة الفيزيائية في تحسين حركة العضلات، وخصوصاً عندما يتمّ ممارسة بعض التمارين التي تتضمن بعض حركات الخفة واللياقة بهدف تحسين استجابة الجسم لأنواع الحركات المفاجئة السريعة أو البطيئة.

5- من الأفضل وضع الطفل في مركز تدريبٍ وتأهيلٍ يشمل تقديم خدمات النطق والكلام مع التوازن في تأدية المهمات، وأن تتمّ عملية التغذية بشكلٍ كاملٍ لتجنّب حصول تراجعٍ أو نقصٍ في النموّ العقلي المعرفي. [5]

المراجع البحثية

1 -1Professional, C. C. M. (n.d.-k). Dyspraxia. Cleveland Clinic. Retrieved December 15, 2023 

2- Mehta, P. (2021, December 19). What is Developmental coordination Disorder (DCD)? WebMD. Retrieved December 15, 2023 

3- Plumptre, E. (2022, April 3). What is developmental coordination Disorder? Verywell Mind. Retrieved December 15, 2023 

4- Website, N. (2023a, July 12). Developmental co-ordination disorder (dyspraxia) in children. nhs.uk. Retrieved December 15, 2023

5- Team, U. (2023, December 8). Treatment for kids with developmental coordination disorder. Understood. Retrieved December 15, 2023 

This website uses cookies to improve your web experience.