Skip links
رسم تشريحي لعظام الفك عند الإنسان ويظهر المفصل الفكي الصدغي والأربطة العضلية المجاورة له

اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

المفصل الفكّي الصدغي هو مفصل مركب يتألف من مفصلين متداخلين مع بعض بحيث يقسم القرص المفصلي المفصل الفكّ الصدغي إلى حجرتين حجيرة سفلية وحجيرة علوية، ويتألف مفصل الفكِّ الصدغي من أربعة سطوح: مفصلية وهي سطحية، مفصل للعظم الصدغي، لقمة الفكّ السفلي، سطحان علوي وسفلي للقرص المفصلي. [1]

ما هي فيزيولوجية الحركة المفصلية؟

تتألف حركات الفتح والإغلاق للفكّ السفلي من نوعين من الحركات الحركة الدورانية الصرفية، وتحدث في الحجيرة السفلية أي ما بين اللقمة والقرص، وتكون بمقدار 11 إلى 13 درجة، وتؤدي إلى فتح الفم بمقدار 25 ملم مقاساً عند القواطع، أما الحركة الثانية فهي الحركة الانزلاقية تحدث بعد نهاية الحركة الدورانية في الحجيرة العلوية خلال فتح الفم الأعظمي، ويفتح الفم لحدّ 40 إلى 45 ملم. [1]

ما هي أبرز اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

يوجد عدة أنواع من الاضطرابات من أبرزها:

1- الانضغاط

وله عدة أنواع أهمها:

أ- الانضغاط العلوي

تكون اللقمة في وضع علوي زائد ضمن التجويف المفصلي، والمسافة بين السطوح العظمية تصغر وتكاد تكون معدومةً، وهذه الحالة تُشاهد في حالات الانزياح الأمامي للقرص، ونقص البعد العمودي الناتج عن انسحال الأسنان بسبب الصرير، والتشنج العضلي الشديد للعضلات الماضغة المُترافقة مع صرير الأسنان المزمن.

قد نلاحظ نتيجة الانضغاط العلوي بأن اللقمة شبه مُلتصِقة بالعظم فوقها دون أن يفصل بينها وبين القرص المفصلي بشكل كامل وطبيعي، ورغم هذا الخلل نلاحظ أن الجزء العلوي الأمامي من اللقمة لا يزال يتمفصل مع مركز القرص، ويكون مسار اللقمة في هذه الحالة كما هو، ويبقى مسار الذهاب مُنطبِقاً على مسار العودة، وربما يحدث انثقاب في سطوح القرص المفصلي نتيجة انضغاطه الشديد أو استمرار الانضغاط العلوي.

ب- الانضغاط الخلفي

وهو الأكثر شيوعاً، ويتناسب مع إطباق صنفٍ ثانٍ أي نموذج ثانٍ حيث تكون محاور القواطع العلوية مائلةً حنكياً لأنه في هذه الحالة الثنايا العلوية تُجبر القوس السنية السفلية على الرجوع إلى الخلف مما يؤدي لانضغاط المفصل للخلف، وضغط على المنطقة ثنائية الصفيحة، وعند تحرير الثنايا تزول المشكلة. في هذه الحالة يكون هناك تشنج دائم بالعضلات المُرجِعة للفكّ، وهي ذات البطنين، والألياف الأفقية للعضلة الصدغية.

ت- الانضغاط الأنسي

ينتج غالباً عن العضَّة المعكوسة أحادية الجانب، والتي تكون في الجانب غير المصاب. [2]

2- الانزياح

وهو عدم انسجام حركة اللقمة مع حركة القرص حيث ينزلق القرص المفصلي نحو الأمام والأنسي، وعادةً ما يكون السبب هو ارتباط القرص المفصلي بألياف العضلة الجناحية الوحشية ببطنها العلوي، والتي تقع أنسي وأمام اللقمة، كما يلعب تمطُّط ألياف الرباط الخلفي دوراً في هذا الأمر.

أنواع الانزياح في المفصل الفكي الصدغي

أ- الانزياح الجزئي الردود

في هذه الحالة تتمفصل اللقمة مع الحافة الخلفية للقرص بدلاً من مركز القرص، وذلك في وضعية الإغلاق، والسبب وجود تمطُّط بسيط في الرباط الخلفي للقرص مُترافِق مع تشنج في البطن العلوي للجناحية الوحشية، فتحدث الفرقعة أثناء الحركة الانزلاقية للقمة عند الفتح حيث تتحرك اللقمة من القسم الخلفي للقرص إلى مركز القرص،

فتُعطي صوت فرقعة بسيطة عند بداية الفتح ثم يتابع المركب القرصي اللقمي حركته بشكل طبيعي حتى نهاية الفتح عند الإغلاق، ثم تعود اللقمة للتمفصل مع القسم الخلفي من القرص بدلاً من مركز القرص، وذلك في المراحل الأخيرة من الإغلاق، فيؤدي أيضاً إلى صوت الفرقعة.

ب- الانزياح الكامل الردود

يحدث تمطُّط كبير للرباط الخلفي للقرص حيث يتوضع القرص بكامله إلى الأمام والأنسي من اللقمة، وذلك في وضعية الإغلاق، وبالتالي تتمفصل اللقمة مع الرباط الخلفي للقرص، وفي معظم حالات الانزياح القرصي المفصلي تكون جهة انزياح القرص نحو الأمام والأنسي بسبب اتجاه شدّ العضلة الجناحية الوحشية المسار. في هذه الحالة لم يعد متجانساً حيث إن وضع القرص يتغير بين حركة الفتح وحركة الإغلاق، وبالتالي مسار الفتح لم يعد مُنطبقاً على مسار الإغلاق.

ت- الانزياح غير الردود الحاد

في بعض الحالات يتطور الانزياح الردود إلى انزياح غير ردود للقرص المفصلي حيث يفقد الرباط الخلفي مرونته، ويصبح غير قادر على شدّ القرص نحو الخلف، فيبقى إلى الأمام والأنسي من اللقمة المفصلية عند الفتح والإغلاق مما يسبب إعاقة الحركة القمة عند الفتح.

 تُسمَّى هذه الحالة هنا بالقفل المغلق أي انحصار اللقمة المفصلية، وعدم القدرة على الفتح، وإنجاز الحركة الانزلاقية، ويترافق ذلك مع الشعور بالألم لأن المنطقة الغنية بالأعصاب والأوعية الدموية المتوضِّعة خلف القرص أصبحت متقدمة للأمام، فتنضغط وتتأثر بحركات اللقمة بشكل كبير.

ث- الانزياح غير الردود المُزمن

بعد مضي حوالي شهر على الانزياح غير الردود الحاد غير المُعالَج تتطور الحالة إلى انزياح غير ردود مزمن، ويبدأ ظهور التغيرات التنكسية، مثل: تآكل السطوح المفصلية، وتشوه في القرص المفصلي، ومع ذلك تتحسن الأعراض التي يشكو منها المريض، مثل: الألم، وتتحسن فتحة الفم.

السبب هو حدوث زيادة في تمطّر الرباط الخلفي للقرص أو انقطاعه مما يؤدي إلى انزياح أكبر للقرص نحو الأمام والأنسي مما يؤدي إلى تحرر في حركة اللقمة المفصلية المسار، وفي هذه الحالة يكون متجانساً، وذلك لأن مكان القرص بالنسبة للقمة لا يتغير أي لم يعد هنالك عودة للتمفصل بين القرص واللقمة. [3]

3- الخلوع

أي ما يعرف بانخلاع المفصل الفكي الصدغي، وله نوعان:

أ- تحت الخلع الردود

يحدث تحت الخلع عند وجود تجويف مفصلي ضحل وحدب مفصلية مسطحة، ويترافق مع ارتخاء في الأربطة المفصلية والمحفظة مما يؤدي إلى انزلاق اللقمة إلى خارج التجويف المفصلي لتصل إلى الأمام من الحدب المفصلية حيث يشعر المريض بخروج المفصل من مكانه عند كل فتحة فمٍ واسعة، وتترافق مع صعوبة في الإغلاق.

لدى مراقبة القطب الوحشي للقمة عند الفتح نلاحظ أن اللقمة تقفز للخارج عند نهاية الفتح تاركةً خلفها فراغاً يشبه تجويفاً صغيراً أمام الأذن، وعند بداية الإغلاق يحدث انحراف مفاجئ للفكّ السفلي ثم يعود للخط المتوسط عند متابعة الإغلاق، وتحدث فرقعة عند نهاية الفتح وبداية الإغلاق.

ب- الخلع غير الردود الكامل

عند الفتح الواسع تخرج اللقمة والقرص المفصلي مع عدم قدرتهما على العودة إلى وضعية الإغلاق، فيبقى الفم مفتوحاً، وتُسمَّى هذه الحالة بالقفل المفتوح حيث يتوضع القرص إلى الأمام من اللقمة عند نهاية الفتح، وتتوضع اللقمة إلى الأمام من الحدب المفصلية.

وتتمفصل اللقمة مع الرباط الخلفي للقرص، وعند ذلك يحدث انضغاط للرباط الخلفي بين اللقمة وضربة الحدبة مما يمنع القرص من الرجوع للوضع الطبيعي، فيبقى القرص إلى الأمام من اللقمة والحدبة. تترافق هذه الحالة مع الألم والتشنج الشديد في العضلات الرافعة والخافضة للفكّ السفلي. [3]

4- الفرقعة

يوجد عدة أنواع من الفرقعات أبرزها فرقعة انزياح القرص الأمامي، وفرقعة خلع اللقمة الردود، وفرقعة الرباط الوحشي، وفرقعة التصاق القرص المفصلي، وفرقعة النتوء الغضروفي.

المراجع البحثية

1- Temporomandibular Joint (TMJ) disorders: Symptoms, treatment & prevention . Cleveland Clinic. (n.d.). Retrieved April 9, 2023

2- Wijdicks, E. F. M. (1996, June 1). Temporomandibular joint compression in Coma. Neurology. Retrieved April 15, 2023

3- Healthdirect. (2023, March 14). Jaw dislocation. healthdirect. Retrieved April 9, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.