Skip links
فتاة صغيرة ترتدي ثياب نوم زهرية اللون وتقوم بتحريك ساقيها أثناء النوم

اضطرابات الحركة

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » اضطرابات الحركة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي اضطرابات الحركة؟

هي مجموعةٌ من الحالات العصبية اللاإرادية التي تؤدي لحركاتٍ غير طبيعية، وخللٍ في أجهزة الجسم، حيث تكون على شكل زيادةٍ في الحركة، مثل: الاهتزاز، أو التشنُّج، أو عدم القدرة على الحركة أبداً، وتختلف هذه الاضطرابات تبعاً لشدتها وتأثيرها سواءً أكان على منطقةٍ واحدةٍ في الجسم أم عدة مناطق.

وقد تتداخل مع بعضها عند القيام بوظائف معينة، مثال: لا يستطيع الفرد الجلوس والكتابة، لأنه يعاني من مشاكل تدفعه للمشي، والتنقُّل، ولا يستطيع التحكُّم في أعضاء جسمه، وضبطها، فكل حركةٍ يقوم بها الجسد بدءاً من رفع اليدين، والساق إلى تحريك الفك، واللسان للتكلم، أو لمضغ الطعام. هي جزءٌ من التواصلات المُعقّدة بين الجهاز العصبي المركزي، والحبل الشوكي، والأعصاب المسؤولة عن الحركة امتداداً للعضلات الهيكلية، وأي تلفٍ يصيب منطقةً من مناطق الدماغ سيكون السبب الرئيسي لاضطرابات الحركة. [1]

ما هي الأنواع الشائعة لاضطرابات الحركة؟

1- اضطراب الرنح

يؤثر اضطراب الرنح على توازن الجسم وتناسقه، ويتسبّب في انعدام المرونة، وعدم القدرة على التحدث، والحركة بشكلٍ ثقيلٍ وصعب، وينشأ بسبب إصابةٍ داخل الدماغ أو وجود اضطراباتٍ وراثيةٍ وتنكسيةٍ مرضية، وقد ينتقل بسبب عدوى، وحالةٍ مرضيةٍ تكون قابلةً للعلاج.

2- خلل التوتر العنقي

ويؤدي لانقباض عضلات الرقبة بشكلٍ لا إرادي، والتفاف الرأس إلى أحد الجانبين أو ميله للأمام أو الخلف، وقد يصاحب ذلك اهتزاز الرأس أيضاً.

3- الرّقاص

يتّسم بالحركات غير الإرادية المستمرة، والمتكررة، والقصيرة المدة، وغير المنتظمة السريعة إلى حدٍّ ما، وتكون هذه الحركات في مناطق الخصر، والفم، والوجه، واليدين، وأطراف الجسم.

4- اضطراب الحركة الوظيفي

قد يشبه هذا النوع أي نوعٍ من اضطرابات الحركة، إلا أنه لا يحدث بسبب مرضٍ عصبي، ومن الممكن علاجه.

5- داء هنتنغتون

داء هنتنغتون هو مرضٌ وراثيٌّ متقدّمٌ وتصاعدي، ويتمُّ التأكد بالإصابة منه باستخدام اختبار الجينات، حيث يتكون من ثلاث مكونات، وهي: حركات لا إرادية، ومشكلات إدراكية معنوية، وحالاتٌ مرضيةٌ نفسية.

6- الرمع العضلي

تُسبّب هذه الحالة نفضاتٍ عصبيةٍ عضلية للجسم سريعة ومفاجئة.

7- الضمور الجهازي المُتعدّد

يصيب هذا المرض أنظمة الدماغ، ويزداد بشكلٍ تدريجي، وهو متعلّقٌ بالأعصاب، وغير شائع، ويُسبّب اضطراباً في الحركة، مثل: الرنح، والباركنسونية، ويمكن أن يؤدي لانخفاضٍ في ضغط الدم، وضعفٍ في عمل المثانة، والتحرُّك أثناء الأحلام.

8- الباركنسونية

هو مصطلحٌ يدلُّ على بطء الحركة مع الرعاش، والتنميل لأطراف الجسم، واختلال التوازن مع التيبيس لعضلات الجسم، وتوجد مُسبّباتٌ كثيرةٌ له، وأكثرها شيوعاً مرض باركنسون، وبعض الأدوية المضادة للدوبامين، والاضطرابات التنكسية، مثل: الضمور الجهازي المتعدّد، والشلل فوق النووي المتفاقم، أو السكتة الدماغية، وإصابات متكررة في الرأس تؤذي المخ.

9- الشلل فوق النووي

هو اضطرابٌ عصبيٌّ نادر الحدوث يُسبّب مشكلاتٍ في المشي، وحركات العين، ويشبه في وصفه اضطراب باركنسون، ولكنه حالةٌ مرضيةٌ مختلفة.

10- متلازمة تمَلمُل الساقين

هذه المتلازمة تتسبّب في الإحساس بالألم، والتنميل الدائم للقدمين، وعدم الشعور بالارتياح أثناء الاستلقاء أو الاسترخاء، وتخفُّ حدتها في بعض الأوقات عند الحركة، وممارسة التمارين الرياضية.

11- الرعاش

يؤدي لاهتزازٍ منتظمٍ لبعض أجزاء الجسم، مثل: اليدين، أو الرأس، وأجزاء أخرى، وأكثر الأنواع شيوعاً هي الرعاش مجهول السبب.

12- خلل الحركة المتأخر

تحدث هذه الحالة بسبب الاستخدام الطويل لبعض أدوية علاج الحالات المرضية النفسية التي تُسمّى الأدوية المضادة للذهان، وتؤدي لحركاتٍ غير منتظمة متكررة، مثل: طقطقة الأصابع، والغمز بالعينين، وقضم الأظافر، وحركاتٍ أخرى.

13- داء ويلسون

اضطرابٌ وراثيٌّ غير شائعٍ يتسبّب في تراكم كمياتٍ كبيرةٍ من النحاس في الجسم، مما يؤدي لمشكلاتٍ عصبية، وخللٍ في وظائف الدماغ والتوتر. [2]

ما هي أعراض اضطرابات الحركة؟

1- الرعشة

وتكون هذه الارتعاشات ما بين الخفيفة للمتوسطة، والبعض منها شديدة، ولا يمكن للفرد التحكم بها، حيث تأتي فجأةً دون وجود أمراض، ولكنها تدلُّ على بداية الإصابة بالإعاقة الحركية.

2- التشنُّجات والتقلُّصات

مع هذه الانقباضات قد تتجمّد الأطراف مع عدم القدرة على تحريكها، ويصبح الوضع حرجاً بعض الشيء، ومزعجاً كثيراً.

3- مشاكل في المشي

على سبيل المثال: صعوبة الوقوف في وضعٍ مستقيم عند المشي، لذلك قد يكون المشي مترافقاً مع انحناءٍ للظهر أو المشي باستعمال ساقٍ واحدة. [3]

ما هي أسباب اضطرابات الحركة؟

1- الوراثة

يتشكل داء هنتنغتون بسبب عقدةٍ وطفرةٍ في الجنين، وفي بعض حالات مرض باركنسون قد يكون وراثياً، ومرض ويلسون هو اضطرابٌ وراثيٌّ نادر الحدوث يؤدي لمشاكل كثيرة في الحركة بسبب تكتُّل وتجمُّع مادة النحاس في الجسم.

2- الأدوية

بعض الأدوية تُسبّب آثاراً جانبية، مثل: الرعشات، ومرض باركنسون، إضافةً لحركات الجسم غير الإرادية.

3- الالتهابات

قد تكون بعض اضطرابات الحركة بسبب العدوى والإصابة بأحدها.

4- السكتة الدماغية

قد تُسبّب إصابات الرأس مرض باركنسون بالإضافة إلى بعض السموم. [4]

ما هو تشخيص اضطرابات الحركة؟

قد تختلف الاختبارات المُستخدمة لتشخيص هذا الاضطراب نتيجة تنوعها، وتتضمن: [5]

1- الاختبارات الجنينية.

2- التقاط الصور بالرنين المغناطيسي المُتخصّص للدماغ.

3- اختبارات التمثيل الغذائي.

4- مخطط كهربائي للدماغ، وذلك لتقييم حالة طفل أثناء النوبات.

ما هو علاج اضطرابات الحركة؟

في كثيرٍ من الحالات لا يوجد علاج دقيق لاضطرابات الحركة، وإن وجد سيكون الهدف منه تخفيف الأعراض، وتحسين جودة الحياة، وبعضها حاد، والبعض الآخر منها متقدّم، ومن الخيارات التي يقترحها المُعالج النفسي: [6]

1- العلاج المعرفي السلوكي لتعديل السلوك، والمساعدة في استرجاع القدرة على السيطرة على الحركات اللاإرادية، والتحكم بها.

2- حقن توكسين البوتولينوم للمساعدة في منع تقلص وانكماش العضلات.

3- التحفيز العميق للدماغ، وهو أحد الخيارات العلاجية الجراحية الذي تستخدم لغرس عينةٍ بهدف تعزيز استجابة مناطق الدماغ التي تتحكم في الحركة.

4- العلاج بالأدوية للسيطرة على أعراض اضطرابات الحركة باستشارة طبيبٍ مختص.

ويجب الانتباه إلى أنه لا يوجد اضطرابان متماثلان في الحركة، فيجب على المختص النفسي أن يقوم بوضع خططٍ علاجيةٍ فرديةٍ تناسب حالة كل فردٍ مع الاستمرار بتقديم الرعاية النفسية والجسمية الصحية.

المراجع البحثية

1-Professional, C. C. M. (n.d.-m). Movement disorders. Cleveland Clinic. Retrieved December 11, 2023

2- Movement disorders – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, May 24). Retrieved December 11, 2023

3- Functional movement disorders. (n.d.). Stanford Health Care. Retrieved December 11, 2023

4- Movement Disorders: Symptoms & Causes | NewYork-Presbyterian. (n.d.). Retrieved December 11, 2023 

5- Diagnosing movement disorders. (n.d.). NYU Langone Health. Retrieved December 11, 2023

6- SSM Health. (n.d.). Movement Disorders: Types & Treatment. Retrieved December 11, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.