Skip links
يد طبيب مخبري تمسك بأنبوب تحليل مخبري ويوجد داخل هذا الأنبوب عينة من الدماء وفي الخلفية دفتر لتسجيل النتائج

اختبار البرولاكتين – لماذا يُطلب؟ وماهي القيم الطبيعية؟

الرئيسية » المقالات » الطب » هرمونات » اختبار البرولاكتين – لماذا يُطلب؟ وماهي القيم الطبيعية؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعدُّ اختبار البرولاكتين من الاختبارات الشائعة في الطب المخبري، وهو قياس هرمون يتمُّ إفرازه من الغدة النخامية، وتكون مستوياته عند المرأة أكثر من الرجل.

لماذا يُطلب اختبار البرولاكتين؟

يطلب طبيب النسائية اختبار البرولاكتين من المريضات اللواتي يعانين من المشاكل التالية: [1] [2]

1- العقم

تعدُّ من أشيع الشكايات التي تراجع أطباء النسائية، ويكون تحليل البرولاكتين ومستواه سبباً مهماً لبعض حالات العقم.

2- اضطرابات الطمث

إن ازدياد مستوى البرولاكتين يؤثر على الهرمونات الأنثوية، وبالتالي تضعف الإباضة، وتصبح الدورة الطمثية غير نظامية.

3- انقطاع الطمث المبكر

وذلك قبل سنّ اليأس، وحدوث اضطرابات في مزاج المرأة.

4- ظهور حب الشباب

وتوضُّع الأشعار على الجسم والوجه.

5- ثرُّ الحليب

يشكل خروج الحليب من حلمة الثدي لدى المرأة غير الحامل عرَضاً لارتفاع نسبة البرولاكتين في الدم غالباً.

6- أعراض قصور الغدة الدرقية

مثل البدانة، وعدم تحمُّل البرد، ونقصان شعر الجسم والوذمات.

7- الضعف الجنسي

وفقدان الرغبة الجنسية.

يمكن أن يُطلب هذا التحليل من الرجال الذين يراجعون أطباء البولية أو الداخلية بسبب معاناتهم من مشاكل معينة.

ما هي أسباب إجراء اختبار البرولاكتين عند الرجال؟

1- ضعف الانتصاب

عند زيادة برولاكتين الدم عند الرجال يحدث ضعف في عملية انتصاب القضيب أثناء الجماع والنشوة الجنسية.

2- التثدّي

وهي حالة يظهر فيها الثديان بشكل واضح لدى الذكور بسبب زيادة نسبة البرولاكتين، وبالتالي تكاثر خلايا غدة الثدي بشكل كبير.

3- انخفاض مستوى التستوستيرون

ونقص الكثافة العظمية.

4- فقدان الرغبة الجنسية

ونقصان الشعر قد يدلُّ على مشكلة في مستوى البرولاكتين.

قد يطلب تحليل هرمون البرولاكتين عند كلا الجنسين عند وجود أعراض عصبية، مثل: الصداع، وتشوش الرؤية الذي يعدُّ مؤشراً لورم في الغدة النخامية مفرزاً للبرولاكتين، وهرمونات نخامية أخرى.

ما هي شروط القيام باختبار البرولاكتين؟

يُحلّل مستوى هرمون البرولاكتين عن طريق الدم، وليس البول، ويُعتبر تحليلاً سهلاً لا يتطلب الكثير من الشروط كغيرها من التحاليل. حيث يُطلب من المريض إجراء الاختبار بعد الاستيقاظ بحوالي أربع ساعات لأن مستويات البرولاكتين تتغير بين النهار والليل، فتكون بأعلى مستوىً في الصباح.

ينبغي إخبار الطبيب المعالج أو المخبري عن الأدوية التي أخذها المريض قبل التحليل لأن هناك بعض الأنواع تؤثر على النتائج، مثل: الأدوية الهرمونية، كالتستوستيرون، والأدوية المضادة للاكتئاب، وموانع الحمل الفموية.

ينصح الأطباء بالابتعاد عن التوتر، والقلق، وممارسة الرياضة قبل الاختبار بحوالي نصف ساعة على الأقل، وتجنُّب لمس وتنبيه حلمة الثدي حتى 24 ساعة قبل التحليل لأن كل هذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع البرولاكتين بشكل خاطئ في التحاليل المخبرية. [3]

كيف يُجرى اختبار البرولاكتين؟

يُجرى الاختبار بأخذ عينة دم عبر إبرة رفيعة من الوريد المرفقي أو أي وريد آخر ظاهر بيد فنّي المخبر بعد تعقيم المنطقة بشكل جيد، ويتمُّ سحب كميةٍ مناسبةٍ من الدم ووضعها في أنبوب لإجراء التحليل الكيميائي. يمكن الشعور بألم متوسط الشدة عند وضع الإبرة وسحب الدم، وقد يعاني بعض المرضى من كدمة (وهي تغيُّر لون الجلد إلى الأزرق) في مكان دخول الإبرة، وذلك لفشل تطبيق الضغط الجيد بعد سحب الدم.

لا توجد مضاعفات لاختبارات البرولاكتين وغيرها بشكل عام غير التعب والشعور بالغثيان، والإقياء، وفقدان الوعي عند بعض المرضى، وخاصةً الإناث. [3]

ما هي القيم الطبيعية للبرولاكتين؟

يتمُّ تقييم النسبة الطبيعية بمقياس النانو غرام لكل ميلي لتر من الدم حسب الجنس ذكر أم أنثى، والحالة الفيزيولوجية بسبب اختلاف قيمة البرولاكتين في الدم عند الحامل أو المرضع مع المرأة غير الحامل ،وتكون هذه النسب: [5]

  • للمرأة غير الحامل تكون النسبة الطبيعية للبرولاكتين أقلّ من 25 نانو غرام لكل ميلي لتر.
  • عند النساء الحوامل ترتفع النسبة بشكل تدريجي 34-386 نانو غرام لكل ميلي لتر.
  • عند الرجال تكون النسبة الطبيعية للبرولاكتين منخفضة حوالي 15 نانو غرام لكل ميلي لتر.

تختلف هذه النسب بناءً على المخبر الذي يُجرى فيه التحليل والقيم المعيارية التي يعتمد عليها كل طبيب أخصائي.

ماذا يعني ارتفاع البرولاكتين عند المرأة؟

بعد ظهور نتيجة التحليل، ووجد أن النسبة أعلى من المعدّل الطبيعي للبرولاكتين عند المريضة يجب التفكير بعدة احتمالات تبعاً للأعراض الظاهرة والقصة المرضية، ويمكن أن يكون ارتفاع البرولاكتين دليلاً على: [6] [7]

1- قد تكون المريضة حاملاً حملاً طبيعياً أو كاذباً الذي يتظاهر بأعراض الحمل الكاملة بدون وجود جنين، فيُجرى اختبار الحمل للتأكد من صحة الحالة.

2- مريضات المبيض متعدد الكييسات غير المُشخّص يمكن أن يعانوا من ارتفاع هذا الهرمون.

 3- وجود ورم في الغدة النخامية، وخاصةً إذا ترافق مع صداع شديد، وتشوش في الرؤية، وهنا تُطلب اختبارات شعاعية أخرى للمريضة.

4- قصور في الغدة الدرقية الذي يحدث فيه انخفاض في الهرمونات الدرقية، فتعمل النّخامة على تعويض هذا النقص بإفراز هرموناتها مثل: البرولاكتين.

5- المشاكل النفسية، مثل: التوتر، والضغط، واضطرابات النوم التي تعاني منها الإناث غالباً يكون لديهن ارتفاع في البرولاكتين.

6- تناول الأدوية المهدئة والمضادة للاكتئاب، مثل: هالوبيريدول (Haloperidol)، والأدوية المضادة للغثيان، مثل: ميتوكلوبرومايد (Metoclopramide).

7- يدلُّ ارتفاع البرولاكتين على مشاكل في الكلية والكبد أحياناً، ويُنصح بإجراء التحاليل النوعية لكل حالة.

8- التداخل الجراحي السابق على الصدر في بعض الحالات النادرة.

قد يكون الأمر بسيطاً، مثل: تناول بعض الأطعمة عالية البروتين والأعشاب، مثل: الشمر (Fenugreek)، وشراب منقوع البرسيم الأحمر، أو ارتداء حمالات صدر ضيقة ومزعجة كل هذه العوامل تدلُّ على ارتفاع البرولاكتين.

ماذا يعني انخفاض البرولاكتين عند المرأة؟

يدلُّ انخفاض مستوى البرولاكتين إلى تحت 3 ميكروغرام/لتر على آفات على مستوى الغدة النخامية أو الوطاء، وهي لا تأتي بشكل مفرد، بل يرافقها نقص في الهرمونات الأخرى، مثل هرمون النمو، وتعاني المرأة من صعوبة في الحمل والإنجاب، وتكون النسبة ضئيلة، وإذا نجح الحمل فإنها ستعاني من فشل الإرضاع نتيجة عدم تصنيع الحليب، وبالتالي تلجأ الأم إلى إطعام طفلها الحليب الصناعي.

كما ستعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الطمثية، وفقدان الرغبة الجنسية، والتعب، وضعف في قدرة المبيض على إنتاج البويضات، وللأسف لا يوجد علاج دوائي يعوض برولاكتين الجسم، لذلك يجب التأكد من سبب النقص ومحاولة إصلاحه، واللجوء إلى العلاجات المخبرية في حالة العقم. [8]

كيف نحافظ على مستوى برولاكتين سليم؟

يُنصح بتخفيف تناول الأطعمة الغنية بالبروتين في حال ارتفاع مستوى البرولاكتين أما إذا كانت النسبة منخفضة عن الحدّ الطبيعي يمكن تناول هذه الأغذية، مثل: صدر الدجاج المشوي، والحليب كامل الدسم، والبقوليات.

يُنصح بتخفيف التوتر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وإجراء الفحص الدوري لهرمون البرولاكتين شهرياً أو حسب تعليمات الطبيب الأخصائي إضافةً إلى تخفيف الوزن وتجنُّب الألبسة الداخلية الضيقة، وخاصةً عند النساء، وممارسة حياة جنسية صحية مع الشريك. [4]

المراجع البحثية

1- Prolactin Levels. (Dec.17.2020).

2- What is a Prolactin Test? (2017, March 13). WebMD.

3- Sissons, C. (2022, December 22). Prolactin levels: Why get a prolactin test and what to expect.

4- Forth. (2022, November 28). What Is Prolactin And Which Blood Tests Check Prolactin Levels?

5- Goldberg, J. (2018, September 17). Prolactin Level Test. Healthline.

6- Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels) . (n.d.).

7- Sissons, B. (2023, February 10). What are high prolactin levels and prolactinomas, and what are the effects?

8- Fertilitypedia – Hypoprolactinemia. (n.d.). FertilityPedia.

This website uses cookies to improve your web experience.