Skip links
أقدام فتاة بالغة سمراء اللون وهي متمددة على السرير في العيادة التجميلية ويقوم شخص بتوجيه جهاز الليزر لآزالة الشعر نحو قدميها

إزالة الشعر بالليزر – الخطوات المتّبعة والآثار الجانبية

الرئيسية » الطب » إزالة الشعر بالليزر – الخطوات المتّبعة والآثار الجانبية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تتنوع طرق إزالة شعر الجسم لدى الفتيات حسب درجة تحمّل الألم ومعرفة الاستخدام، مثل: طريقة النتف، والإزالة بالشمع، أو استخدام جهاز نزع الشعر، أو شفرات الحلاقة لكن كل هذه الطرق يدوم مفعولها لفترةٍ قصيرةٍ جداً، ويعود الشعر للنمو خلال فترة أقل من أسبوعين، ويختلف ذلك حسب طبيعة الجسم، ومستوى الهرمونات، والأدوية المأخوذة لذلك يبقى الخيار الأمثل في إزالة الشعر هو تقنيات الليزر المختلفة.

لمحة عن الشعرة

تُعدُّ الشعرة من ملحقات الجلد، وتنشأ من أجزاءٍ موزعةٍ في طبقة الأدمة في كل أقسام الجسم ما عدا راحة الكف، وباطن القدم، والشفة، وتُدعى هذه الأجزاء بالجُريبات الشعرية التي تحوي مطرس الشعرة (Matrix) في قاعدتها، ويكون المطرس مسؤولاً عن التكاثر، وتوليد الشعرة التي تنمو طولاً حتى تصل لسطح الجلد، وتتعرض هذه الشعرة للعوامل الخارجية، فتجفّ وتموت، وتشمل بذلك ساق الشعرة الذي يُغطى بطبقةٍ رقيقةٍ تُدعى الجليدة (Cuticle). [1]

يختلف لون وطبيعة الشعر من شخصٍ لآخر، ويكون التغير في اللون بسبب كمية صباغ الميلانين الموجود في الشعرة حيث يُسمى هذا الصباغ إيوميلانين (Eumelanin) في الشعر الأسود، ويُسمّى فيوميلانين (Pheomelanin)، وتكون كميته قليلةً في الشعر الأشقر. أما طبيعة الشعر فيكون ثخيناً في المناطق الحساسة، ومتوسط الثخانة في الأطراف وناعماً وبرياً في الوجه والجسم عند النساء.

دورة حياة الشعرة

تتكون دورة حياة الشعرة من طور التنامي الذي يستمر لمدة سنتين، ويحدث فيه النمو من الجُريبات الشعرية، وطور التراجع الذي يتوقف فيه نمو الشعرة، ويستمر لعدة أسابيع والطور الأخير هو الاستراحة الذي يحدث فيه سقوط الشعرة لتبدأ بعدها دورة نمو جديدة. [1]

ما هي الخطوات المُتّبعة لإزالة الشعر بالليزر؟

إن القيام بخطوة العلاج بالليزر تتطلب الكثير من الإجراءات وأهمها: [2]

1- البحث عن المركز التجميلي ذو الكفاءة والخبرة العالية في المنطقة، ولا يُنصح بالتوجه للأشخاص ذوي الخبرة المتواضعة في هذا المجال كونها تؤثر على النتيجة النهائية.

2- بعد اختيار المركز الملائم والأخصائي الخبير يتمُّ السؤال عن السوابق المرضية، وأخذ تفاصيل الحمل، والأمراض الجلدية بالذات لأن المعالجة بالليزر قد تُسبّب الضرر للحامل، والمرضى الذين لديهم آفات جلدية، مثل: الأكزيما، وطفح التحسس، والحروق، وبعدها يقرر الأخصائي طول الموجة المناسبة للون بشرة المريضة، والمنطقة، ونوع الشعر خشناً أم ناعماً.

3- يُنصح بعدم حلاقة الشعر بالطرق الأخرى لمدة ثلاثة أسابيع قبل جلسة المعالجة الليزرية الأولى لكي ينمو الشعر جيداً، وتتمُّ الحلاقة قبل ثلاثة أيام للسماح بشعاع الليزر الوصول إلى جريبات الشعرة وتدميرها.

4- عند البدء بإجراء الجلسة يجب وضع عوازل على منطقة العين للأخصائي والمريضة لكيلا تتأثر بالشعاع الصادر، كما يجب إبعاد كل المواد المعدنية من محيط الجلسة، إضافةً إلى استخدام مادةٍ مبردة توضع على الجلد للتخفيف من الآثار الجانبية، والحرارة الصادرة التي من الممكن أن تسبب حروقاً تشبه الحروق الشمسية، لذلك يمنع وضع أي مساحيق تجميل أو كريمات، وأي مواد كيماوية على البشرة لكيلا تسبب تفاعلات تحسسية، وتزيد من شدة الألم.

5- يجب التقيد بعد جلسة المعالجة بالليزر بوضع الواقيات الشمسية بدرجة حماية مناسبة، والامتناع قدر الإمكان عن التعرض لأشعة الشمس القوية، واستخدام المرطبات، وأكياس الثلج للتخفيف من شعور الحرق، وعند عدم تحمل الألم أثناء الجلسة يمكن وضع كريمات أو مراهم تحوي مسكنات ألم تُدهن في المنطقة التي سوف تتعرض لشعاع الليزر، وبعد الانتهاء من جميع الجلسات يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى، ولكن بشكل خفيف جداً، ولوحظ عند البعض اختفاء الشعر تماماً لفترةٍ طويلة.

مضادات استطباب إزالة الشعر بالليزر

هناك حالاتٌ يُمنع فيها استخدام المعالجة بالليزر لإزالة الشعر، حيث تختلف فعالية الليزر حسب لون الشعر والبشرة، وبناءً على هذا: [3]

1- لا يُنصح باستخدام المعالجة الليزرية في إزالة الشعر عند ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر، لأن النتائج ستكون غير مرضية للشخص، إضافةً إلى إمكانية إحداث حروق وندبات تبقى طوال الحياة في حال لم تعالج، لذلك اقترحت بعض الدراسات استخدام الستيروئيدات القشرية عند معالجة هؤلاء الأشخاص.

2- لا يُنصح باستخدام المعالجة الليزرية عند الحوامل إذ يمكن أن تؤثر على الجنين، بالإضافة إلى أن الحامل تخضع لتغييراتٍ هرمونيةٍ مستمرة، وبالتالي قلة الفعالية، ونمو الشعر مجدداً بشكل أسرع كما هي الحال في الأمراض التي تُسبّب الشعرانية، مثل: مُتلازمة المبيض متعدد الكييسات إذ يجب معالجة السبب الأساسي بعدها القيام بجلسات الليزر أو عند تعاطي الأدوية الهرمونية التي تعمل على النمو الزائد للشعر، لذلك يجب إيقاف هذه الأدوية أولاً، والقيام بالمعالجة الليزرية ثانياً.

3- إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل: الحروق أو الأمراض الوراثية أو الليشمانيا، والطفح التحسسي يجب ألا يتعرضوا لشعاع الليزر كونه يُسبّب تهيجاً وإحساساً بالألم والحرقة، كون هؤلاء الأشخاص لديهم حساسية عالية تجاه الألم، فالحل أن تتمَّ معالجة هذه الآفات وبعدها الانتظار لفترة قبل القيام بجلسات إزالة الشعر باستخدام الليزر.

ما هي الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر؟

1- يُعدُّ الاحمرار والتهيج الجلدي من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً عند الانتهاء من جلسة إزالة الشعر بالليزر، لذلك يقوم معظم أطباء الجلدية بتطبيق مسكناتٍ موضعيةٍ تجنباً لتطور الحالة لمرحلة التوزُّم.

2- كما يُعدُّ تقشر البشرة في المنطقة المعالجة من الآثار المشاهدة عند تطبيق الليزر، وقد تكون هذه الظاهرة غير مريحة لكنها تستمر لفترةٍ قصيرة، لذلك يُنصح بتطبيق مرطباتٍ غير عمرية بعد الجلسة.

3- يمكن مشاهدة بعض حالات تغير لون البشرة إلى درجةٍ أفتح أو أغمق من درجة البشرة الأصلية، كما تكون البشرة معرضة للالتهابات في منطقة جُريب الشعرة، لذلك يُنصح بتطبيق الصادات الحيوية الموضعية من قبل الطبيب.

4- من المهم جداً تطبيق نظام وقايةٍ للعين عند كل الأشخاص الموجودين في غرفة المعالجة لأن شعاع الليزر قد يخترق الشبكية، ويدمر الخلايا البصرية، ويؤدي بذلك إلى العمى، وفي حالاتٍ نادرة تحدث ندبات أو حروق خطيرة تتطلب التدخل الإسعافي. [4]

المراجع البحثية

1- Levin book, W. S. (2023, February 1). لمحةٌ عامةٌ عن نمو الشعر – الاضطرابات الجلديَّة . دليل MSD الإرشادي إصدار المُستخدِم. Retrieved March 26, 2023

2- Laser hair removal: What is it, procedure, safety & side effects. Cleveland Clinic. (n.d.). Retrieved March 26, 2023

3- Laser hair removal: What is it, procedure, safety & side effects. Cleveland Clinic. (n.d.). Retrieved March 29, 2023

4- Cherney, K. (2018, June 16). Laser hair removal side effects and risks. Healthline. Retrieved March 29, 2023

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.