تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

اليود (Iodine) عنصرٌ معدنيٌّ موجودٌ بشكلٍ طبيعي في تربة الأرض ومياه المحيطات، له أهمية في تنظيم الهرمونات، ودعم نموّ الجنين.

ما هي أهمية اليود؟

له أهمية كبيرة في الجسم، حيث إنه: ^{[1] [2] [3] [4] [5]}

1- يدعم صحة الغدة الدرقية، ويساعد في إنتاج هرموناتها (التيروكسين T4 وثلاثي يودو الثيرونين T3)، والتي تملك أهميةً ودوراً في الحفاظ على صحة الخلايا، ومعدل الاستقلاب في الجسم.

2- يُقلّل خطر الإصابة بتضخّم الغدة الدرقية الناجم عن قصور أو فرط نشاط هذه الغدة، قد يكون انخفاض اليود السبب في حدوث تضخّم الغدة الدرقية أحياناً.

3- يتمُّ علاج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المُشِع، حيث يعمل على تدمير خلايا الغدة الإضافية، مما يُقلّل من كمية الهرمون المُنتج، إلا أنه يعطى فقط في حال فشل العلاج بالأدوية الأخرى.

4- يحسّن الوظيفة الإدراكية عند الأطفال.

5- يتمُّ علاج سرطان الغدة الدرقية باستخدام اليود المُشِع، حيث يعمل على تدمير كلٍّ من الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يُستخدم بعد جراحة الغدة الدرقية للتأكد من إزالة جميع الخلايا السرطانية من الجسم.

6- يدعم النمو العصبي أثناء الحمل، حيث يرتبط وجود المزيد من اليود بنموّ الدماغ لدى الجنين، كما أنّ انخفاض مستويات اليود عند حديثي الولادة قد يكون السبب بانخفاض معدل الذكاء اللفظي والتأخر الفكري.

7- يُستخدم في علاج مرض الثدي الكيسي الليفي، حالة غير سرطانية تُعدُّ الأكثر شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب، يمكن أن تسبّب كتلاً مؤلمةً في الثدي.

8- يساعد في تطهير المياه، فيُعتبر اليود أحد وسائل تطهير المياه، حيث يمكن إضافة صبغة اليود السائل بنسبة 2 بالمئة إلى المياه، ولكن هناك مخاوف من زيادة كمية اليود المُتناولة، وما يرافقها من تأثيراتٍ جانبيةٍ ضارّة.

9- يكافح الفطريات والجراثيم والكائنات الحية الدقيقة المُمْرضة، ويدخل في علاج الالتهابات أو الوقاية منها داخل وحول الجروح والخدوش الخفيفة، لكن يجب عدم استخدامه على الجروح العميقة، أو الحروق، أو عضّات الحيوانات، كما أنه لا يطبّق على جلد حديثي الولادة.

ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من اليود؟

تُصنّف الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من اليود حسب العمر إلى: ^{[1] [2] [3] [4]}

حديثي الولادة حتى عمر ستة أشهر: 110 ميكرو غرام.

من 7 حتى 12 شهر: 130 ميكرو غرام.

من سنة حتى 8 سنوات: 90 ميكرو غرام.

من 9 حتى 13 سنة: 120 ميكرو غرام.

البالغين من عمر 14 عام وما فوق: 150 ميكرو غرام.

الحامل: 220 ميكرو غرام.

المرضع: 290 ميكرو غرام.

كيف يتمُّ الحصول على اليود من الغذاء؟

لا يستطيع الجسم تصنيع اليود، بل يتمُّ الحصول عليه من الغذاء عبر العديد من المصادر، كمنتجات الألبان، وحليب البقر، البيض، الأسماك، والمَحار، والمنتجات البحرية، الحبوب، البقوليات، الملح المُعالج باليود، الأطعمة البروتينية الحيوانية، كبد البقر، حليب الأطفال المُدعّم. ^{[1] [4] [6]}

متى يحدث انخفاضٌ في مستويات اليود في الدم؟

يُعتبر انخفاض مستويات اليود في الدم من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في العالم، ويحدث عادةً نتيجة تناول نظام غذائي فقير المحتوى من اليود، ومن الأشخاص المُعرّضين لهذه الحالة:النساء الحوامل، النباتيون الذين لا يأكلون طعاماً حيوانياً بشكلٍ نهائي، الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الجبلية وغيرها من المناطق التي تفتقر فيها التربة للمستويات المرتفعة من اليود.

تأثير انخفاض مستويات اليود في الجسم

تنتج عدة اضطراباتٍ منها: ^{[3] [4]}

1- التأثير السلبي على النمو والتطوّر باعتباره ضرورياً لتحويل الطاقة المُستمدَّة من الطعام لطاقةٍ تستخدمها الخلايا للعمل والنمو.

2- زيادة خطر الإجهاض، أو ولادة جنينٍ ميت، أو توقُّف النمو عند الجنين، ضعف الإدراك، وصعوبة القراءة، والكتابة، والتحدّث.

3- عدم إنتاج كميةٍ كافيةٍ من هرمونات الغدة الدرقية، مما يسبّب قصورها، وتعطّل الوظائف الاستقلابية الطبيعية في الجسم، كتنظيم معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم.

أهمُّ أعراض انخفاض مستوياته في الدم

تضخُّم الغدة الدرقية المرئي، ألم في الغدة الدرقية خاصةً عند اللمس، صعوبة في التنفُّس خاصةً عند الاستلقاء، صعوبة البلع، البرودة الشديدة، التعب والاكتئاب، تشويش الدماغ، زيادة وزن غير مقصودة، تساقط الشعر، اضطراب معدّل ضربات القلب. ^{[3] [4]}

متى يحدث ارتفاعٌ في مستويات اليود في الدم؟

عادةً يتحمّل الجسم وجود كمياتٍ مرتفعةٍ من اليود دون حدوث أيّة مشاكل، إلا أنّ الأشخاص المصابين بأمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية أو الذين لديهم تاريخ في انخفاض مستوياته يكونون أكثر حساسيةً لحالات تلّقي كمياتٍ إضافيةٍ من اليود. يحدث ارتفاع مستويات اليود في الدم عند تناول كميةٍ كبيرةٍ منه لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، مما يؤدي لتغير طريقة عمل الغدة الدرقية، كحدوث فرطٍ في نشاطها نتيجة إنتاج كميةٍ كبيرةٍ من هرموناتها.

أظهرت بعض الدراسات الوبائية أنّ تناول كميةٍ كبيرةٍ من الأعشاب البحرية، والتي تحتوي على اليود ترتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الغدة الدرقية، خاصةً عند النساء في سن انقطاع الطمث. ^{[4] [5] [6]}

أهمُّ أعراض ارتفاع مستوياته في الدم

الحمّى وألم المعدة، الغثيان والتقيؤ، حرقان في المعدة والحلق، انخفاض الوزن، تعب وتعرّق، سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب، حدوث الغيبوبة في الحالات الشديدة. ^{[4] [5] [6]}

ما التأثيرات الجانبية لزيادة مستويات اليود في الجسم عند تناوله كمُكمّلات غذائية؟

الطعم المعدني، ألم الأسنان واللثة، حرقان في الفم والحلق، اضطرابات المعدة، غثيان وتقيُّؤ، إسهال وحمّى، تفاقم نوع من الطفح الجلدي يدعى التهاب الجلد الحلئي، تفاقم اضطرابات الغدة الدرقية، كالقصور، أو التضخم، أو ورم، غيبوبة في الحالات الشديدة. ^{[1] [2] [3] [4]}

ما هي التداخلات الدوائية لليود؟

● يحتوي دواء الأميودارون (Amiodarone) على اليود لذا مشاركته مع اليود يؤدي لزيادة مستويات الأخير في الدم.

● وجود كميةٍ كبيرةٍ من الليثيوم (Lithium)، أو اليود، أو كلاهما معاً يؤدي لتقليل وظيفة الغدة الدرقية بشكلٍ كبير.

● الأدوية المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية يحدث تغيّر في تأثيرها الدوائي عند مشاركتها مع اليود.

● تناول مُكمّلات اليود مع المُدرّات البولية الحافظة للبوتاسيوم، مثل: سبيرونولاكتون (Spironolactone)، وأميلوريد (Amiloride) يسبّب تراكم البوتاسيوم في الدم، ووصول مستوياته لحدّ الإفراط.

● تناول اليود مع أدوية خافضات الضغط من نوع مُثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين يؤدي لتراكم البوتاسيوم في الدم، والإصابة باضطراباتٍ قلبية. ^{[2] [4] [5] [6]}