أهمية الوقت وطرق إدارته الناجحة
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
يعدُّ الوقت أثمن سلعةٍ في حياتنا، ومن المهمّ استخدامه بحكمة، فالوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكننا استعادته أبداً بمجرد رحيله، ولذلك لابدّ من استغلال الوقت، والاستفادة من كل لحظة. تعدُّ إدارة الوقت مهارة بالغة الأهمية يمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف والتنعم بحياةٍ مفعمةٍ بالإنجازات، ففي عالم اليوم السريع الخطى، ومع وجود الكثير من المتطلبات قد يكون من الصعب تحديد الأولويات، والاستفادة القصوى من ساعاتنا المحدودة، ولكن هناك بعض الأدوات والاستراتيجيات الصحيحة التي يمكنها مساعدتنا في إدارة الوقت.
ما هي طرق إدارة الوقت؟
يمكن الاستفادة من الوقت وتحقيق الأهداف، وفيما يلي بعض الطرق لإدارة الوقت: [1]
1- استخدام مخططٍ يومي
يعدُّ المخطط اليومي أحد أكثر الأدوات فعاليةً لإدارة الوقت، فهو يتيح لنا تنظيم المهام، وجدولة الوقت بفعاليةٍ من خلال تحديد الأولويات، ومتابعة التقدم، والبقاء على اطلاعٍ بالمواعيد النهائية، كما يمكن للمخطط اليومي أن يساعد في تحقيق أقصى استفادةٍ من الوقت، وأفضل الخطوات لاستخدام المخطط اليومي تكون بما يلي:
– تحديد أولويات المهام.
– حجب الوقت عن أنشطةٍ محددة.
– مراجعة المهام بانتظام، وإجراء التعديلات حسب الحاجة.
2- تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق
يعدُّ تحديد أهداف محددة زمنياً، وقابلة للقياس جانباً أساسياً من مهارات إدارة الوقت الفعالة من خلال تركيز الجهود، والحفاظ على الحماس للاستفادة القصوى من كل لحظة في سبيل تحقيق الأهداف، وفيما يلي نصائح لتحديد الأهداف:
– استخدام معايير محددة زمنياً قابلة للقياس والتحقيق.
– تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة.
وتعدُّ أفضل الخطوات لتحديد الأهداف هي:
– مراجعة وتعديل الأهداف بانتظام.
– متابعة التقدم.
– الاحتفال بالنجاحات.
3- الحدُّ من هدر الوقت والخلاص من هذه المشكلة
إحدى الخطوات الأولى في الإدارة الفعالة للوقت هي تحديد مضيعات الوقت، والتخلص منها، وغالباً ما تكون أنشطة أو عادات تستهلك الوقت دون تقديم أي قيمة أو فائدة حقيقية، ومن خلال تحديد مضيعات الوقت، والتخلص منها، يمكن توفير المزيد من الوقت للأنشطة المهمة والهادفة فعلاً، ومن أمثلة مضيعات الوقت:
– الاجتماعات غير الضرورية.
– تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي.
– رسائل البريد الإلكتروني غير الهامة.
– التسويق دون عمل.
– تعدُّد المهام غير الضرورية.
وهناك استراتيجيات للتحكم في الوقت أهمّها:
– الاحتفاظ بمفكرةٍ زمنيةٍ لمتابعة كيفية قضاء الوقت.
– تحديد زمن لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
– تحديد الأولويات والتركيز على ما هو مهمّ حقاً، والتخلص من المهام غير الضرورية.
– تعلم الحدّ من الطلبات والالتزامات غير الضرورية.
– وضع حدود للأنشطة التي تستغرق وقتاً بلا فائدة.
4- الأخذ بعين الاعتبار الخيارات الواعية لاستهلاك الوقت
لأن إضاعة الوقت لا تتعلق فقط بالأنشطة، وإنما بالعقلية التي تقف وراءها حيث يميل بعض الأشخاص إلى المماطلة والتأجيل، وتضيع الوقت بسبب عدم وجود الحافز، أو الانضباط، أو وضوح الهدف، لذلك من المهمّ فهم السبب الجذري لهدر الوقت ومعالجته وفقاً لذلك.
5- التركيز ومحاولة التخلص من المشتتات
لتحقيق أقصى استفادة من الوقت، من المهمّ تقليل عوامل التشتيت، والمحافظة على التركيز، ويساعد في ذلك تقنيات كاليقظة، وتحديد وقت لأداء المهام بهدف زيادة الإنجازات. وهناك عدة نصائح لتقليل الانحرافات، والحفاظ على التركيز:
– استخدام تطبيقات وأدوات لمنع التشتُّت.
– تهيئة بيئة عملٍ مركزة.
– جدولة فترات راحةٍ منتظمة.
– تجنُّب تعدد المهام.
أسباب أهمية الوقت
1- كل شيء محدد بالوقت
كل شيء في الحياة مضبوط بالوقت، وكل الأشياء في العالم مع مرور الوقت تتحلل وتنتهي بنهاية المطاف، وتبقى الحقيقة أنه لا يوجد شيء في العالم غير قابلٍ للتلف، وسوف ينتهي في مرحلةٍ ما، ولأنه لا يمكن استرداد الأشياء لذلك الوقت مهمّ.
2- تقلبات الزمن في حياة الناس
بما أن هناك 24 ساعة في اليوم في حياة الجميع، فإن مقدار وقت العمل والفراغ يختلف بشكلٍ كبير من شخصٍ لآخر، فمنهم من يقضي وقته في ممارسة موهبة ما، ومنهم من يقضي وقت في العمل لكسب المال.
3- الوقت لا رجعة فيه
بمجرد ضياع الوقت لا يمكن استعادته، ولا شراءه بالمال، ولا يوجد ما يسمّى بالفرصة الثانية عندما يتعلق الأمر بالوقت، ولا أحد لديه السلطة لإيقاف أو إبطاء وقت التوقف عن العمل، فالوقت مورد ثمين لا يمكن استعادته بعد مروره ،لذلك لابدّ من اغتنام الفرص، واستخدام الوقت بحكمة، والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية.
4- الوقت يقلل من التوتر
قد يشعر الإنسان بالتوتر عند التأخر عن مشروع أو مهمة، وبغضّ النظر عن مدى محاولاته في العمل، إلا أن هناك دائماً مجموعة من الأعمال غير المكتملة التي يجب إكمالها فيما بعد. إن التوتر الناتج عن هذا التقصير يضرّ بالصحة، لذلك لتفادي هذا التوتر يجب استغلال الوقت بحكمة، وذلك بتحديد الأولويات، وتقسيم المشاريع إلى مهام صغيرة يمكن إنجازها على مراحل، ووضع جدول زمني لإنجاز المهام بالوقت المحدد، وبالتالي زيادة الإنتاجية، وإن تنظيم العمل يقلل من التوتر والإجهاد.
5- لا أحد يعرف متى يموت
الوقت مهمّ لأن الإنسان لا يعرف مقدار ما تبقى له من ساعات. إن إدراك هذه الحقيقة التي لا يمكن لأحد التنبُّؤ بها يؤثر على مسار العمل في الحياة اليومية.
6- إدارة الوقت مورد قيم للسعادة
إن نظرة الشخص إلى الماضي والمستقبل تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على شعوره بالرفاهية، لأن معظم الناس يقضون الكثير من الوقت في التفكير بالماضي أو القلق بشأن المجهول، لذلك لابدّ من تجاوز الماضي، وتقبل الحاضر، والتطلع إلى المستقبل بالأمل لا بالخوف، فلإدارة الوقت روابط مهمة مع السعادة.
7- الوقت الماضي يعلم التخطيط الصحيح للمستقبل
إن التعلم من تجارب الماضي، والتخطيط للمستقبل، وعيش اللحظة الحالية يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية، والنفسية، والجسدية.
8- إدارة الوقت هي مفتاح النجاح
في اليوم 24 ساعة، ويعدُّ التحكم في هذا الوقت المحدود أمراً بالغ الأهمية لأنه يضمن النجاح في الاستفادة من كل لحظة.
9- يمكن للوقت المخصص أن يصنع العلاقات أو أن يهدمها
الوقت وحده هو أحد أكثر القوى غموضاً في حياة الإنسان، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالعلاقات، كالصداقة، أو الحب مثلاً، فالوقت عاملٌ حاسمٌ في بناء روابط صحية لأن مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في العلاقة هو العنصر الأساسي لبناء علاقةٍ هادفة وناجحة وعميقة.
10- الوقت هو مصدر التعلم
الوقت هو أعظم معلم يساعد على التعلم من تجارب الماضي، وتحقيق حياةٍ أفضل في المستقبل، فالوقت هو المورد الأكثر قيمةً لاكتساب الخبرات في أي مسألة.
11- الوقت مطلوب لتطوير المهارات
حتى لو كان العدد الدقيق للساعات اللازمة لإتقان موهبةٍ ما لا يزال موضع نقاش اليوم، فلا شك أن تعلم مهاراتٍ جديدة يستغرق وقتاً، فالاستعداد لبذل الوقت والجهد لتعلم موهبةٍ جديدة يؤتي ثماره على المدى الطويل بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يجب على الشخص تخصيصه. [2]
المراجع البحثية
1- Meg. (2023, December 11). 5 reasons why time is important – Planner Me . planner me up. Retrieved April 15, 2024
2- Johnson, S. (2023d, January 25). The Importance of Time: 11 Reasons Why Time is Important. crafty thinking. Retrieved April 15, 2024
Comments are closed.