Skip links
كلمة النسبة مكتوبة باللغة العربية

أحكام النسبة في اللغة العربية

الرئيسية » المقالات » اللغة العربية » أحكام النسبة في اللغة العربية

النسبة هي إلحاق ياءٍ مُشدّدةٍ في آخر الاسم، وكسر ما قبلها، مثل: (مصرِيّ)، وهو المنسوب أما المنسوب إليه، فهو (مصر)، ومن أحكام النسبة ما يلي:

النسبة إلى المثنّى والجمع السالم

يُنسَب إلى المثنّى والجمع السالم بردّهما إلى المُفرد، وأمثلة ذلك: (البلدَيْن، الصالحين، الطالبات)، فيُنسَب إليهم بردّهم إلى المفرد، وإلحاق ياء النسبة إليهم، نحو: (البلدِيّ، الصالحِيّ، الطالبِيّ)، ويُنسَب إلى الملحق بهم بتجريدهم من علامتي التثنية والجمع، مثل: (اثنين، عشرين)، فيُنسب لهما (اثنِيّ، أو ثنوِيّ، وعشرِيّ).

النسبة إلى الاسم الثنائي المعتلّ الآخر

إذا سُمّي بالاسم الثنائي، ونُسب إليه ضُعِّف ثانيه، مثل: (لو)، فيُنسب إليه (لوِّيّ)، وإن كان آخره لا يُضعَّف زدنا همزة أو واواً، مثل: (لا)، فيُنسب (لائِيّ، أو لاوِيّ).

النسبة إلى الجمع

1 -جمع التكسير

مثل: (بساتين، حقول)، يُنسب إليه بعد ردّه إلى المفرد، فيُنسب إليهما (بُسْتانِيّ، حَقلِيّ)، وقد أجاز مَجمَع اللغة العربية، والكوفيون النسبة إلى جمع التكسير، مثل: (الملوك، الثعالب)، فيُنسب إليهما (الملوكِيّ، الثعالبِيّ).

2- الاسم المجموع إلى العلمية

مثل: (الجزائر، المدائن)، فيُنسب على صيغته (الجزائرِيّ، المدائنِيّ).

3- ما يُشبه اسم العلم

وما هو جمعٌ لا مفرد له من لفظه مثل: (شعوب، نساء)، فيُنسب إليهما على صيغتهما أيضاً (شعوبِيّ، نسائِيّ). [1] [3]

النسبة إلى العلم المركب

أ- العلم المركب تركيباً مزجياً أو إسنادياً مثل: (بعلبك، تأبط شراً)، فيُنسب إلى الجزء الأول منه، وحذف الجزء الثاني (بعلبكِيّ، تأبطِيّ).

ب- العلم المركب تركيباً إضافياً مثل: (أبو بكر)، فيُنسب إليه بحذف الجزء الأول والنسبة إلى الثاني (بكرِيّ)، أما إذا لم يكن كنية، فيُحذف الجزء الثاني، ويُنسب إلى الأول، مثل: (امرؤ القيس)، فيُنسب إلى الجزء الثاني (امرئِيّ، أو مَرئِيّ). [2] [3]

النسبة إلى الاسم الذي فيه ياء زائدة بعد عينه

تكون الأسماء التي فيها ياءٌ زائدةٌ بعد عينها على الأوزان (فَعيل، فَعيلة، فُعَيْل، فُعَيْلَة)، وأحكامها هي:

1- تُحذف التاء مما في آخره تاء، مثل: (جَميلة، جُمَيْرَة)، فتكون النسبة إليهما (جَمَلِيّ، جَمَرِيّ).

2- تُحذف الياء من (فَعيل، وفُعَيل) إذا كانت اللام حرف علة، وتُقلب حركة العين فتحة، وتُقلب الياء الباقية واواً، مثل: (عَديّ، قُصَيّ)، فتكون النسبة إليهما (عَدَوِيّ، قُصَوِيّ)، أما إذا كانت اللام صحيحة فلا تُحذف، مثل: (عَقيل، نُمَيْر)، فتضاف ياء النسبة دون حذف (عَقيلِيّ، نُمَيْرِيّ).

 تحذف الياء من فَعيلة، وفُعَيْلة، وتُقلب كسرة العين فتحة إذا لم يكن الاسم مُضاعفاً أي (عينه ولامه متماثلان)، أو إذا لم تكن عينه حرف علة، مثل: (رَبيْعة، جُهينة)، فيُنسب إليهما (رَبَعِيّ، جَهَنِيّ)، أما إذا كان الاسم مُضاعفاً، أو عينه حرف علة، فلا تُحذف الياء، مثل: (شديدة، طويلة)، فتكون النسبة إليهما (شَديدِيّ، طويلِيّ).

النسب إلى (فَعولة)

أ- إذا كان الاسم صحيح العين، ولم تكن عينه ولامه متماثلتين، مثل الأسماء: (شَنوءة، حَلوبة)، فتحذف الواو، وتُقلب العين فتحة، ويُنسب إليهما (شَنَئِيّ، حَلَبِيّ).

ب- أما إذا كان النسب إلى اسم عينه حرف علة أو عينه ولامه متماثلان، مثل: (قوولة، ملولة)، فلا تُحذف الواو عند النسب إليهما (قوولِيّ، ملولِيّ).

النسبة إلى الثلاثي المكسور الثاني

مثل: (نَمِر، مَلِك)، فتكون النسبة إليهما بقلب الكسرة في الاسم المنسوب فتحة (نَمَرِيّ، مَلَكِيّ).

النسبة بلا ياء

هنالك بعض الأوزان التي تدلُّ على معنى الاسم المنسوب، وهي (فاعل، فعّال، فَعِل)، وأمثلتها:

1- فاعل: حائك أي منسوبٌ للحياكة.

2- فعّال: حلّاق أي منسوبٌ للحلاقة.

3- فَعِل: تقول: “أخوك طَعِمٌ لَبِسٌ” أي ذو طعامٍ ولباسٍ حسن. [1] [2] [3]

شواذّ النسبة

سُمع عن العرب ما يُخالف الأحكام السابقة، فحُفِظ دون قياسٍ عليه، مثل: (دَهْر، دُهرِيّ)، و(مَرو، مروزِيّ)، و(بحرين، بحرائِيّ)، و(بَصْرَة، بِصرِيّ)، (الريّ، الرازِيّ). وقد ورد في الكلام الفصيح المأثور زيادة الألف والنون قبل ياء النسب في بعض الكلمات للدلالة على النسب، وعلى قوة معنى الكلمة، والمبالغة فيها، مثل: (لِحيانِيّ أي طويل اللحية)، (شَعْرانِيّ أي طويل الشعر)، (جُمّانِيّ أي طويل الجُمّة، وغيرها). [2]

المراجع البحثية

1- مصطفى جطل. (2004). النسب. النحو والصرف 2 (pp. 251–256). essay, مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية. Retrieved September 12, 2023

2- عباس حسن. (n.d.). المسألة 177: النسب . النحو الوافي (pp. 713–746). essay, دار المعارف. Retrieved September 12, 2023

3- إميل بديع يعقوب. (2006b). باب النون النسبة. موسوعة علوم اللغة مع الفهارس (pp. 301–306). essay, دار الكتب العلمية. Retrieved September 10, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.