Skip links
نبات الباذنجان الأسود

آفات نبات الباذنجان

الرئيسية » المقالات » النباتات » آفات نبات الباذنجان

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تصيب نبات الباذنجان عدّة أنواعٍ من الأمراض، مثل: الأمراض الفيروسية، أو الفطرية، أو البكتيرية، أو نتيجة تطفُّل الحشرات الضارة، والنباتات الضارة الأخرى عليها، وجميعها أمراضٌ تعيق عملية الإنتاج، لذلك لابدَّ من معرفة هذه الأمراض، وكيفية الوقاية والعلاج منها.

ما هي أهمُّ الآفات والأمراض التي تصيب نبات الباذنجان؟

تتعدّد المُسبّبات المرضية التي تصيب نبات الباذنجان ضمن مواسمه، ومنها:

1- الفيروسية

مرض الموزاييك: تظهر الأعراض على الأوراق لتتجعد ويضعف نموّ النبات، وينتقل هذا الفايروس عبر الحشرات، أو عبر التلقيح اليدوي، أو بالبذور.

2- الفطرية

تعفُّن الجذر وموت البادرات

يتمُّ موت النباتات قبل نموُّها فوق سطح التربة أو ضمن المشاتل، ويظهر المرض على ثلاثة أشكال:

– الأولى: تعفُّن البذرة ضمن المشتل، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على استكمال النمو والإنبات.

– الثانية: موت البادرات قبل ظهورها فوق سطح التربة بسبب انتشار الفطور المُسبّبة للمرض على سطح التربة.

– الثالثة: موت البادرات بعد نموّها فوق سطح التربة بسبب إصابتها بالفطر أو بعد نقلها إلى الأرض للزراعة متحولةً إلى لونٍ بني ثم تذبل، وتتعفن على سطح التربة، وتموت.

3- الأمراض البكتيرية

مرض الذبول البكتيري

تظهر أعراض المرض على البادرات والنبات البالغ نتيجةً لتواجدها في تربةٍ زراعيةٍ ملوثة على درجة حرارة تتراوح بين (25-35) درجة مئوية، وهي جراثيم سالبة لصبغة غرام تنتشر هذه الجراثيم البسيدوموناس ضمن حزم الأوعية في المركز والقشر مؤديةً لذبول البادرات، وموتها بشكلٍ مباشر، أما النباتات الكبيرة، فتذبل أوراقها، وتتساقط ثم تموت النبتة بشكلٍ تدريجي، وذلك بسبب انسداد الأوعية بالبكتريا، كما تفرز البكتريا مواد تؤدي لموت النباتات.

العلاج والوقاية

يعدُّ هذا المرض من أصعب الأمراض علاجاً، لذلك يُفضّل عدم زراعة الباذنجان في الأراضي التي سبق وأن ظهر بها مرض الذبول البكتيري، لأنها تتأصّل في التربة، ويصعب خروجها، وإذا لزم الأمر يُفضّل زراعة أصنافٍ تكون مقاومةً لهذا المرض، أما المحصول الناتج عن الإصابة، فيُفضّل إتلافه (النبات، والثمار) لمنع انتشار المرض، كما لا يتمُّ أخذ البذار منه لعدم للاستفادة من زراعتها.

4- الآفات الحشرية

حشرة الحفار

وهي حشرةٌ تحفر تحت سطح التربة بشكلٍ مستقيم أو متعرج، لتتغذى على الجذور مُسبّبةً ذبول النبات وموته، ويتمُّ مكافحتها بخلط (Triazophos 40) بالمئة 1 لتر مع 15 كيلو غرام جريش الذرة، ونصف كيلو قطر، وماء)، ويترك في وعاءٍ مغلقٍ لإتمام عملية التخمُّر ثم تتمُّ إضافته بالتدريج في السواقي، ليتمّ القضاء على الحفار بشكلٍ كامل.

الدودة القارضة

تكثر في المشاتل، وتتغذى على الأوراق حتى تموت النبتة، وتُعالج كما تُعالج حشرة الحفار.

الحشرات الثاقبة والماصّة

وهي ثلاث حشرات منتشرةٌ بكثرةٍ بين المحاصيل الزراعية، وهي:

1- حشرة المن: تصيب الأوراق مُسبّبةً تجعُّدها، وتترك قطراتٍ عسلية، وهذه القطرات ينمو عليها فطر العفن الأسود.

2- حشرة الذبابة البيضاء: تصيب الأوراق أيضاً مُسبّبةً التفافها ثم تصفر لتتساقط، وتكون الحشرة بيضاء مائلةً للصفرة، وتترك قطراتٍ عسلية على أماكن تطفُّلها، مما يؤدي لانجذاب النمل إليها.

3- الجاسيد: وهي آفةٌ تصيب الأوراق لتتآكل من المحيط حتى المركز متلونةً باللون البني.

الوقاية والعلاج

1- يجب عدم المبالغة في التسميد باستخدام النتروجين، والعمل على التسميد باستخدام البوتاسيوم، كما يجب إزالة النباتات الضارة، وتتمُّ المكافحة بالمبيدات الحشرية، والتي على رأسها (Asetmaipird) بتركيز 20 بالمئة كل 20 غرام ل 100 لتر ماء.

2- (Fenitrothion) بتركيز 50 بالمئة كل 250 غرام لكل 100 لتر ماء.

3- (Imidacloprid) بتركيز 20 بالمئة كل 125 سانتي لتر لكل 100 لتر ماء.

4- استعمال الزيوت المعدنية الصيفية، وما يميز هذه الزيوت أن لزوجتها تتغير مع تغير حرارة الجو المحيط بها، لذلك يتمُّ رشّها ليلاً، لأن لزوجها ترتفع بشكلٍ عكسي مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يعوق نموّ هذه الحشرات على النبات.

5- أو يتمُّ القضاء على هذه الحشرات بالطريقة الحيوية عبر رشّها بفطرٍ يقضي عليها، مثل: فطور بورفايا باسينا، مما يؤدي لجفاف الحشرة وموتها، وتتمُّ هذه الطريقة عبر حلّ 200 غرام في 100 لتر ماء، ورشّ النباتات به.

حفار ساق الباذنجان

وهي حشرة (Eusophora Osseatella) تنمو في ساق النبتة أو الفروع، وتكثر في الشتاء مؤديةً إلى تحطّم الأغصان، وموت النبات، ويتمُّ القضاء عليها بتعفير النباتات قبل الزراعة بالمبيدات الحشرية (Fenitrothion) بتركيز 50 بالمئة 500 ميلي لتر لكل 500 متر مربع، أو استعمال (Profenofos) بتركيز 72بالمئة، ويُرشّ 175 ميلي لتر لكل 1000 متر مربع.

دودة ورق القطن أو الدودة الخضراء

تُسبّب هذه الدودة ثقوباً على أوراق النبات خلال الشهرين الثامن والعاشر، ويتمُّ مكافحتها بالمبيدات الحشرية، مثل: اللانيت تركيز 90 بالمئة، ويُرشّ 75 غرام لكل 1000 متر مربع. [1]

ما هي طرق الوقاية من آفات نبات الباذنجان؟

بالنسبة للبذور يتمُّ حفظها بعد معاملتها بإحدى المبيدات الفطرية، وأهمّها (Thiophanate Methyl) بالتعفير، أما التربة تتمُّ معالجتها بمزج مبيدين فطريين كونسنتو (Propamocarb+Fenamidone) بمعدل 2،5 إلى 3 ميلي ليتر لكل 1 لتر ماء.

1- مرض البياض الدقيقي

يتميز المرض بظهور بقعٍ صفراء تنتشر على الأوراق، أما الوجه الآخر للورقة، فتنمو عليه خيوط الفطر على شكل نتوءات، ومع تطور المرض تتحول الورقة بالكامل إلى اللون الأصفر، وما يزيد من ظهور المرض المبالغة في التسميد بالنتروجين، لذلك عند ظهور الإصابة يجب التقليل منه.

المكافحة

يتمُّ استعمال الكبريت الميكروني الذي يُحلّ بالماء بمعدل 250 غرام لكل 100 لتر ماء، ويُرشُّ به النبات المجموع الخضري أو استخدام أوكسي كلور النحاس بنفس الطريقة بمعدل 350 غرام، وتعاد كل أسبوعين. أو استخدام (Propiconazole) بتركيز 25 بالمئة بمعدل 15 ميلي ليتر لكل 100 لتر ماء مع مراعاة التسميد المتوازن.

2- مرض الذبول

ويظهر المرض بدايةً على الأوراق، ويتمثل بالاصفرار على شكل حرف V ثم الذبول والتساقط، ويعاني النبات من ضعفٍ في النمو، وعند أخذ مقطعٍ عرضي لساق النبات المصاب نلاحظ الحزم الوعائية التي تكون باللون البني.

العلاج

يتمُّ العلاج بإعطاء كونسنتو (Propamocarb +Fenamidone) أو (Propiconazole) بتركيز 25 بالمئة بمعدل 2،5 لكل لتر.

3- مرض العفن الرمادي

يُشاهد على الأوراق بشكلٍ خاص، وباقي أجزاء النبات المجموع الخضري تشكُّل بقعٍ مائيةٍ هلامية تنمو على سطحها الفطور.

العلاج

يتمُّ علاج التربة بإعطاء إن كونسنتو (Fenamidone+ Propamocarb) بمعدل 3،5 ميلي ليتر لكل 1 لتر ماء.

الأمراض غير الحشرية التي تؤثر على نبتة الباذنجان

1- العنكبوت الأحمر

يعدُّ من أكثر أمراض الحشرات تطفُّلاً على نبتة الباذنجان، وخاصة عند استخدام تقنية الري بالتنقيط، مما يحمي أعشاشه من التلف، وينتشر بكثرة في العروة الصيفية عند تعطيش النبتة، إذ يتطفل على أوراق النبات من الوجه الأنسي، لتظهر باهتةً ذات لونٍ برونزي مؤدياً إلى ذبول الأوراق وسقوطها، ويتمُّ تشخيص وجوده من خلال ملاحظة أعشاشه بين أغصان النباتات من أعلى النبات، كما يجب إزالة النباتات الضارة في المحاصيل الزراعية كي لا يتخذها مسكناً له، ويمتلك هذا العنكبوت خاصية المقاومة للعديد من المبيدات الحشرية.

وأفضل المبيدات ضراوةً في القضاء عليه هي: (Spiromesifen) بتركيز 24 بالمئة، و(Fenpyroximate) بتركيز 5 بالمئة، و(Abamectin) بتركيز 10 بالمئة (Fenpyroximate) بتركيز 5 بالمئة، و(Fenpyroximate) بتركيز 5 بالمئة، وجميعها تستعمل 50 ميلي ليتر تُحلّ في 100 ليتر ماء، وتُرشّ النباتات بالمحلول. [2] [3]

2- النيماتودا

وتعدُّ من أكثر الآفات المرضية التي تصيب النباتات بشكلٍ عام بسبب تواجدها بشكلٍ طبيعي في التربة والماء، لكن تختلف نسبة انتشارها من منطقةٍ إلى أخرى، وهي كائناتٌ حية لا فقارية تمتلك طبقةً رقيقةً خارجيةً شفافة ومرنة تتطفل على جذور النبات، ولها نوعان: نوعٌ يدخل النبات، ويتنقل ضمن أنسجته مُسبّباً تشكُّل تقرُّحاتٍ، ونوعٌ يصيب الجذور، ويستقر ضمنها حتى تنتهي دورة حياتها.

وتظهر على الجذور التعقُّدات، وأهمُّ الأعراض التي تظهر على نبتة الباذنجان عند إصابة جذورها بالنيماتودا هي تعفُّن الجذر، وتشكُّل عقيداتٍ عليه، وتكسُّر الجذور مُسبّبةً ضعف النبات وتقزُّمه، وقد نلاحظ وجود أنثى النيماتودا على سطح التربة.

وبسبب أن النيماتودا منتشرةٌ بشكلٍ طبيعي في الطبيعة، لذلك من الصعب مكافحتها، لكن توجد عدة إجراءات تُقلّل من الإصابة بها، مثل: زراعة أصنافٍ مقاومةٍ لهذا الطفيلي، والتأكد من أن الشتلات خالية من الإصابة عند إحضارها من المشتل، وتعقيمها قبل زراعتها.

كما أن تقليب التربة، وحراثتها بشكلٍ جيد قبل الزراعة له آثار جيدة عند تعريض التربة لأشعة الشمس، حيث تساهم هذه العملية في السيطرة على انتشارها، إذ يتمُّ التخلص بهذه العملية أيضاً من النباتات الضارة، والتخلص من البقايا الجذرية للمزروعات السابقة المصابة بالمرض.

دور التسميد في معالجة النيماتودا

أما بالنسبة للتسميد فله دورٌ فعّالٌ في الحدّ من انتشار النيماتودا، وذلك: بعدم تسميد التربة بالفضلات الحيوانية (السماد العضوي) التي قد تحمل ديداناً خيطيةً أو نيماتودا، كما يجب عدم إضافة تربة للأراضي الزراعية تحوي على نيماتودا حرة تعيش ضمنها.

وعند القيام بمعاملة التربة يجب أخذ الحيطة، والحذر من خلو الآلات الزراعية من هذه الطفيلي، إذ يمكننا استعمال معقماتٍ للحدّ من انتشارها، كما يجب منع ري المزروعات بمياهٍ تمرُّ من أراضٍ ملوثةٍ بالنيماتودا، والعمل على زراعة أصنافٍ مقاومةٍ للنيماتودا.  [4] [5]

ما هي أهمُّ النباتات الضارة التي تصيب نبات الباذنجان؟

تنتشر الأعشاب الضارة في كل مكانٍ في العالم، حيث لا يخلو بستان أو حديقة منها، فهي انتهازية إذا ما سمحت لها الفرصة من توفر مناخٍ ملائمٍ للنمو، وتجد هذه الشروط في الأراضي الزراعية لتنمو، فيعود ضررها، إما بانتشارها واستهلاك عناصر التربة الضرورية لنبتة الباذنجان أو تقوم النبتة بالتطفُّل على النبات بشكلٍ مباشر مسببةً موته، كما يتطفل هذا النوع أيضاً على الطماطم، نبات الزينة، البقوليات، الخس، زهرة عباد الشمس، الجزر، الخيار.

نبتة الهالوك

نبات يعيش لمدة عام (حولي) ويموت، ويتصف بساقٍ رفيعةٍ ذات أفرعٍ تحوي على سنابل رخوة منتظمة، ويتطفل على نبتة الباذنجان بشكلٍ كاملٍ مؤدياً لضعف النبتة وهلاكها، وتتمُّ الوقاية منها عبر التخلص من النباتات قبل مرحلة الإزهار، وحرقها بعيداً عن الحقول.

أما الحقول التي يظهر بها نبات الهالوك، فيفضل رشّها بمركّزٍ قابلٍ للانحلال بالماء مادته الفعالة (Glyphosate) البوتاسيوم بتركيز 44 بالمئة عن طريق مزج 20 ميلي ليتر من المبيد مع 50 لتر ماء، ورشّ الأراضي الزراعية بها بمساحة 1000 متر مربع. [6]

المراجع البحثية

1- Abdullateef, S. (2020, September 14). الدليل الإرشادي لزراعة الباذنجان في سورية . الخبرات الأكاديمية السورية. Retrieved December 6, 2023

2- Agriculture Egypt. (2023, January 3). العنكبوت الأحمر في الباذنجان ..الزراعة توصي بـ 5 مبيدات لمكافحته. عالم الزراعة. Retrieved December 6, 2023

3- الأرض. (2019, October 31). تعرف على طرق مكافحة ”العنكبوت الأحمر” في الباذنجان. Retrieved December 6, 2023

4- مكافحة النيماتودا المتطفلة على النباتات: استراتيجيات مبتكرة لمزارع أكثر مقاومة في مصر . (n.d.). Numumarket.com. Retrieved December 6, 2023

5- هارون, أ. د. س (April 16, 2022). النيماتودا… العدو الخفي في المزارع. أجروجيت. Retrieved December 6, 2023

6-  المكافحة المتكاملة لحشیشة الھالوك . (N.d.). Sci.Eg. Retrieved December 6, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.